أعلنت القيادة العامة للجيش الوطني الليبي، في بيان صادر عنها _اليوم_ أن مسلحين يستقلون سيارات هاجموا أحد الألوية التابعة له، مساء أمس الأربعاء، شمال منطقة سوكنة بالجفرة، ثم لاذوا بالفرار.
وأشار البيان الذي نشره الناطق الرسمي باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك، إلى أن الهجوم الذي تعرض له اللواء 128 "استفزاز واضح وصريح، يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة العملية السياسية في البلاد".
وقال المسماري في البيان "في ليلة الـ8 من يوليو الجاري تعرضت وحدات من اللواء 128 التابع للجيش الوطني الليبي لهجوم من قبل أربع سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة بالجفرة.. ولّت العصابة الإرهابية هاربة بعد أن واجههم رد مناسب من قبل اللواء". ولم يذكر البيان ما إذا كان الهجوم أسفر عن سقوط ضحايا.
وأضاف المتحدث "وهذا استفزاز واضح وصريح، متعمد يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة وقف إطلاق النار.. من الواضح أن التكفيريين المتطرفين سعوا إلى توريط الجيش الوطني الليبي في اشتباكات، من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول للاستحقاق الانتخابي -في الـ24 من ديسمبر المقبل- الذي نتطلع إليه كما يتطلع إليه الشعب الليبي بفارغ الصبر ".
وتابع المسماري "وعليه تؤكد القيادة العامة للقوات المسلحة العربية الليبية التزامها التام بمبادئ اتفاقية وقف إطلاق النار واحترام المساعي المحلية والدولية الرامية لإحلال السلام في بلادنا، لكن في الوقت ذاته، فإن أي استفزاز سيواجه بالقوة ورد حازم، وسوف تستمر عمليات الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهابيين المتطرفين حتى يتم اجتثاثهم من كامل الأراضي الليبية".
يذكر أن قيادة الجيش الليبي وقعت مع حكومة الوفاق السابقة على "اتفاق دائم لوقف إطلاق النار" في الـ23 من تشرين الأول 2020، بعد محادثات استمرت خمسة أيام برعاية من بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا.
وقالت البعثة الأممية _حينذاك_ في بيان صادر عنها "تم تتويج محادثات اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 في جنيف اليوم بإنجاز تاريخي، إذ توصل الليبيون إلى اتفاق دائم لوقف إطلاق النار في جميع أنحاء البلاد، وعودة جميع الوحدات العسكرية والمجموعات المسلحة المتواجدة على الجبهات إلى معسكراتها... هذا الإنجاز نقطة تحول مهمة نحو تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا".
