حماس: مصلحتنا كانت في استمرار الاتفاق وسنظل نتعامل بمرونة وإيجابية مع الوسطاء
نفى وزير خارجية فرنسا جون ايف لودريان الجمعة، وساطة بلاده لحل الأزمة القائمة بين المغرب وإسبانيا، على عكس ما راج في الإعلام المغربي مؤخرا.
وأكد الوزير الفرنسي خلال مؤتمر صحفي بمدريد مشترك مع نظيرته الإسبانية أرانتشا غونثاليث لايا، أن فرنسا "لا ترغب في أن تكون وسيطا بين المغرب وإسبانيا، وهما دولتان ذات سيادة ولديهما مسؤولياتهما الخاصة بهما".
وأضاف أن بلاده تتمتع بعلاقات جيدة جدا مع البلدين وتواريخ مختلفة، كما أننا مع إسبانيا داخل الاتحاد الأوروبي، مما يخلق تضامنا قويا للغاية.
وأوضح رئيس الدبلوماسية الفرنسية إن باريس على اطلاع جيد بالأوقات الصعبة التي مرت خلال شهر مايو الماضي مع أحداث سبتة، الأمر الذي يوضح أنه على الاتحاد الأوروبي التقدم فيما يخص مسألة الهجرة، حسب تعبيره.
واختتم جون لودريان حديثه بالإعراب عن ثقته في جودة العلاقات بين المغرب وإسبانيا لضمان الخروج من هذه المرحلة الصعبة بشكل صحي، ونهاية الصعوبات بالتوصل إلى حوار إيجابي بين البلدين.
وفيما اعتبر لودريان أن الأزمة بين البلدين بدأت مع الهجرة الجماعية من شواطئ المغرب نحو سبتة، فإن الرباط تتشبث بكون استقبال مدريد لزعيم البوليساريو إبراهيم غالي ثم السماح له بالمغادرة كان بداية الأزمة، حسب تصريحات وزارة الخارجية المغربية.
وما تزال الأزمة بين المغرب وإسبانيا تراوح مكانها، وكانت بعض التقارير الإعلامية من الجانبين تعقد بعض الأمل على الوساطة الفرنسية في حلها.
وتسببت الأزمة في استبعاد المغرب لإسبانيا من عملية مرحبا، مما كبد ميناء الخزيرات خسائر بملايين اليوروهات، كما حاول فتح خط بحري مع البرتغال، لكن الصحافة الإسرائيلية كشفت أن إسبانيا ضغطت على جارها الشمالي لإفشال هذا الاتفاق.
وما تزال المعابر الحدودية بين المغرب ومدينتي سبتة ومليلية التابعتين للسلطة الإسبانية مغلقة، مما أثر بشكل سلبي على التجارة في المدينتين اللتين يعتبرهما المغرب ثغرين محتلين.
ودفع هذا الأمر إسبانيا إلى البحث عن حلول اقتصادية لفك ارتباطهما الاقتصادي بالمغرب، وبدأت تلوح في الفترة الأخيرة لضمهما إلى منطقة شينغن.
