وكالة تاس: مستشار الأمن الرئاسي الروسي سيرغي شويغو يصل إلى كوريا الشمالية للقاء الزعيم كيم يونغ أون
تترقب المنطقة مصير الهدنة في غزة، بعد أن كشفت واشنطن ملامح المرحلة الثانية "المعقدة" من الاتفاق، في وقت دعت فيه الحكومة الإسرائيلية إلى اجتماع الاثنين لبحث التطورات.
وتأتي دعوة الحكومة الإسرائيلية إلى الاجتماع وسط ضغوط يمارسها اليمين المتطرف على رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لاستئناف الحرب في قطاع غزة.
وأعلن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، استئناف المحادثات هذا الأسبوع بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، التي ستُعقد في مكان لم يُحدد بعد.
وقال في تصريحات لقناة "فوكس نيوز" إنه أجرى "مكالمات مثمرة وبناءة للغاية" مع نتنياهو، ورئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ورئيس المخابرات المصرية، مبينا أن المناقشات تناولت "تسلسل المرحلة الثانية" وتحديد مواقف الجانبين، مع التركيز على فهم الوضع الراهن ومواصلة المحادثات لتحقيق نجاح في المرحلة الثانية.
وكشف أن المرحلة الثانية تشمل 19 جنديا إسرائيليا يعتقد أنهم جميعا على قيد الحياة، وعددا من المدنيين وجثامين المتوفين، مؤكدا أن هذه المفاوضات ستكون "معقدة".
من جانبها، أعلنت حكومة إسرائيل أن مجلس الوزراء الأمني سيجتمع الاثنين لبحث تطورات المرحلة الثانية من الاتفاق.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت حساس، إذ يواجه رئيس الوزراء الإسرائيلي ضغوطًا متزايدة من اليمين المتطرف في إسرائيل، الذي يطالب باستئناف العمليات العسكرية ضد قطاع غزة.
وفي هذا السياق، دعا وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، إلى استئناف الحرب في قطاع غزة حتى "النصر"، بعد إطلاق حركة حماس سراح ثلاث رهائن السبت.
وجاءت الدعوات بعد مهلة حددها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحماس للإفراج عن الرهائن جميعهم بحلول ظهر أمس السبت، إلا أن الحركة لم تستجب لذلك.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن تهديد ترامب أحرج نتنياهو، وضاعف الضغوط التي يمارسها اليمين المتطرف في الائتلاف الحكومي لاستئناف الحرب.
وحذّر ترامب من أن "أبواب الجحيم ستفتح" إذا لم تفرج حماس عن كل الرهائن الإسرائيليين في غزة بحلول ظهر السبت.
غير أن الرئيس الأمريكي عاد وقال بعد إتمام عملية التبادل السبت "سيتعين على إسرائيل الآن أن تقرر ما ستفعله بشأن الموعد النهائي المحدد للإفراج عن الرهائن جميعهم عند الساعة 12 ظهرا اليوم. ستدعم الولايات المتحدة القرار الذي ستتخذه!".
وفي بيان لم يشر إلى المهلة، أعرب نتنياهو السبت عن تقديره "للدعم المطلق" من ترامب للقرارات الإسرائيلية بشأن قطاع غزة.
وقال نتانياهو في بيانه إن "الموقف الحازم للرئيس ترامب أدى إلى إطلاق سراح ثلاث من رهائننا اليوم، رغم رفض حماس في وقت سابق إطلاق سراحه".
وبدأ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وهو مقسم إلى ثلاث مراحل، كل منها تستمر 42 يوما، مع شرط التفاوض على المرحلة التالية قبل استكمال المرحلة الجارية.
