عاجل

نائبة رئيس فنزويلا: مرشح المعارضة في انتخابات الرئاسة غادر البلاد

logo
أخبار

تقرير: إعادة دول أوروبية صغيرة علاقاتها مع دمشق تضعف موقف الاتحاد

تقرير: إعادة دول أوروبية صغيرة علاقاتها مع دمشق تضعف موقف الاتحاد
12 يوليو 2021، 10:42 م

قال تقرير لصحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية الاثنين، إن إعادة دول أوروبية صغيرة علاقاتها مع سوريا يضعف موقف الاتحاد الأوروبي المتمسك بموقفه من دمشق. فسياساته لا تزال تمنع الدول الأعضاء من إقامة علاقات مع النظام، مع اتهامه بارتكاب جرائم وانتهاكات لحقوق الإنسان.

وأضافت الصحيفة أنه بعد أسابيع فقط من إعادة انتخاب الرئيس السوري بشار الأسد في انتخابات يُنظر إليها على نطاق واسع على أنها هزلية، تعمل بعض الدول الأوروبية الصغرى على تحسين علاقاتها مع النظام بصورة مبدئية.

وتنتقل قبرص إلى سفارة جديدة في دمشق، بينما سترسل صربيا سفيرا، وهي المرة الأولى التي تستبدل فيها دبلوماسيا كبيرا منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل 10 سنوات، بحسب الصحيفة.

خطوات صغيرة

واعتبرت الصحيفة ما يحدث خطوات صغيرة، وليست نقاط تحول، غير أنها استبعدت أن تتبعها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، خاصة فرنسا وألمانيا، في أي وقت قريب، واعتبرت أن التحركات، رغم كونها مؤقتة، إلا أنها توضح التحدي الذي ستواجهه الكتلة الأوروبية مع عودة الوضع في سوريا إلى طبيعته بمرور الوقت.





ونقلت "فاينانشيال تايمز" عن لوري فوشير، كبيرة المحللين في "كرايسيس جروب"، التي تركز على أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، قولها إن تحركات الدول الصغيرة "تُضعف موقف الاتحاد الأوروبي، والنظام يعرف تماما كيف يتعامل مع ذلك".

وذكرت الصحيفة أنه مع سيطرة الأسد على 70% من البلاد التي مزقتها الحرب، تريد الدول الصغرى فتح قنوات مباشرة مع دمشق، لأسباب عملية في الغالب، فأثينا أرسلت قائما جديدا بأعمال السفير إلى دمشق العام الماضي، ونقلت عن نيكولاوس بروتونوتاريوس، قوله "اليونان مهتمة بالوجود في بلد تؤثر فيه التطورات على مصالحنا الوطنية مثل أزمة الهجرة".

ومع وجود نحو 3.6 مليون لاجئ سوري في تركيا، ليس من المستغرب أن "تساعد اليونان في إعادة بناء سوريا"، من أجل أن يتمكن السوريون الموجودون في اليونان وتركيا ،في يوم ما، من العودة إلى ديارهم، حسب ما نقلت الصحيفة عن أحد الدبلوماسيين.





وليست أثينا وحدها هي التي تريد ذلك، فقد زعمت الدنمارك في نيسان/ أبريل أن دمشق والبلدات المحيطة بها آمنة بما يكفي لعودة اللاجئين.

"سوريا آمنة"

وبحسب الصحيفة، حاولت روسيا، التي تدعم الأسد، إقناع الدول بأن سوريا آمنة، وبينما يهدأ القتال، لا يزال الصراع محتدما في شمال غرب سوريا الذي يسيطر عليه فرع سابق لتنظيم القاعدة، وهؤلاء المقاتلون، الذين تضم صفوفهم أوروبيين، هم سبب آخر يدفع بعض الدول للتواصل مع النظام، فوكالات الاستخبارات الأجنبية مهتمة "بالمعلومات التي تمتلكها وكالات المخابرات السورية عن آلاف الإرهابيين الأجانب الحقيقيين والمشتبه فيهم"، حسب ما ذكرت إحاطة أمنية داخلية للأمم المتحدة العام الماضي.

ودفع الاتحاد الأوروبي المليارات من أجل المساعدة، إلا إنه يعارض مساعدة نظام منبوذ بمليارات الدولارات لإعادة الإعمار، فيما تهتم ألمانيا وفرنسا أكثر بتسوية طويلة الأمد للصراع، بحسب الصحيفة.

ورغم إحجام الاتحاد الأوروبي عن تمويل إعادة الإعمار، إلا أن العديد من دوله تمول مشاريع يمكن تصنيفها على هذا النحو، على سبيل المثال إعادة تأهيل المدارس.





وقال فوشير "الموقف السياسي للاتحاد الأوروبي يمكن أن يستمر لفترة طويلة، والسؤال هو ماذا يحدث في الواقع؟ هناك فجوة بالفعل بين الموقف السياسي للاتحاد الأوروبي، وما يجري على الأرض فيما يتعلق بالمساعدات".

في النهاية، يشكو بعض الدبلوماسيين الأوروبيين الجنوبيين من أن نظراءهم الشماليين لا يفهمون رغبتهم في إقامة علاقات جيدة مع جوارهم المتوسطي، إذ قال أحد الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي "هذا يتعلق بالتنسيق (مع النظام) وليس تقديم الدعم له".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC