إيران: محادثات فيينا يجب أن تنتظر الحكومة الجديدة

قال كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي نائب وزير الخارجية عباس عراقجي مساء السبت، أن بلاده تشهد فترة انتقالية، في إشارة إلى قرب تولي إبراهيم رئيسي قيادة البلاد في المرحلة المقبلة.

وأضاف عراقجي تعليقا على توقف المحادثات النووية بين طهران ومجموعة 4+1 في فيينا "نحن في فترة انتقالية ويجري تداول ديمقراطي للسلطة في طهران، ومحادثات فيينا يجب أن تنتظر الحكومة الإيرانية الجديدة".

ودعا المسؤول الإيراني الولايات المتحدة وبريطانيا إلى تفهم ذلك، قائلاً "يجب على الولايات المتحدة وبريطانيا تفهم ذلك والتوقف، وربط التبادل الإنساني - الجاهز للتنفيذ - بخطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)".

واعتبر عباس عراقجي أن "جعل التبادل (السجناء) رهينة لأغراض سياسية يؤدي إلى خسارة عملية التبادل والاتفاق النووي"، ورأى أنه "يمكن إطلاق سراح عشرة معتقلين من جميع الأطراف غدا إذا أوفت الولايات المتحدة وبريطانيا بالتزاماتهما بموجب الاتفاقية".

ومن المقرر أن يتسلم الرئيس الإيراني الجديد الذي ينتمي لمعسكر التيار المتشدد إبراهيم رئيسي رئاسة الجمهورية بشكل رسمي في 3 من آب/أغسطس المقبل.

وكان رئيسي قد فاز بالانتخابات الرئاسية التي جرت في 18 من يونيو/حزيران الماضي، بعد حصوله على قرابة 18 مليون صوت.

وبدأت إيران مفاوضات نووية استضافتها العاصمة فيينا على مدى ست جولات في أبريل/ نيسان الماضي، لإحياء الاتفاق النووي، وتشارك الولايات المتحدة في هذه المفاوضات بطريقة غير مباشرة بسبب إصرار إيران على رفع العقوبات قبل أن تسمح لواشنطن بالعودة لطاولة المفاوضات المباشرة ضمن مجموعة 4+1.

ووقعت إيران الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والصين وروسيا وألمانيا في يوليو/تموز لعام 2015، قبل أن تنسحب منه في 2018 إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب.

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده قد قال في الـ8 من يوليو/تموز الجاري، إن "إيران ليست في عجلة من أمرها للتوصل إلى اتفاق في فيينا، لكننا لن نسمح بتآكل المفاوضات أو إطالة أمدها، وإن موقف إيران من الاتفاق النووي ورفع العقوبات هو أحد المواقف المبدئية للنظام ولن يتغير مع تغيير الحكومة".

وانتهت الجولة السادسة من المفاوضات النووية في فيينا 20 يونيو الماضي، واعترف كبير المفاوضين الإيرانيين نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، بأن الجولة المقبلة (السابعة) من المفاوضات النووية ستكون صعبة للغاية.

وانتهكت إيران مرات عدة الاتفاق النووي، وكان أشدها رفع نسبة تخصيب اليورانيوم إلى 60% وتشترط للتراجع عن الانتهاكات، رفع جميع العقوبات الأمريكية.