"دبلوماسية الشاورما".. آخر "استعراضات" الرئيس السوري تثير انقسامًا بين مواطنيه

أثارت صور وفيديوهات تداولتها مواقع إخبارية، وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي، أظهرت تجول الرئيس السوري بشار الأسد برفقة عائلته، مساء أمس السبت، في حي الميدان الدمشقي وهو يتناول "الشاورما"، انقسامًا بين السوريين.

ووفقًا لحساب مستشارة الأسد بثينة شعبان، فإن جولة الأسد برفقة زوجته أسماء، وأولاده (حافظ وكريم وابنته زين)، جاءت بعد ساعات قليلة من أدائه القسم الدستورية لولاية رابعة مدتها 7 سنوات.

https://www.facebook.com/Bouthaina.Shaaban.Official/posts/3748381345264719

وأظهرت الصور الأسد وهو يتجول بلباس غير رسمي برفقة عائلته، وهم يتناولون سندويشات شاورما، ويسيرون في الشارع وسط حشد من المواطنين الذي سعوا إلى مصافحة الأسد، والتقاط الصور معه.

وفي حين قال موالون إن تواجد الأسد مع زوجته أسماء وأولادهما في حي الميدان الدمشقي العريق المكتظ، والذي يحوي الكثير من المطاعم، هو"رسالة للمشككين بصعوبة الأوضاع الأمنية في دمشق"، مشيرين إلى أن هذا التصرف يدحض مزاعم من يقول إن الأسد منعزل عن شعبه، فإن معارضين للأسد وجدوا في الصور مناسبة جديدة لشن هجوم حاد ضده.

وأثنى الكثير من الموالين على صور الأسد، ورأوا فيها دليلًا على قرب الأسد من شعبه، إذ علقت شعبان على الصور قائلة:"السيد الرئيس بشار الأسد في حي الميدان الدمشقي بين شعبه، وأهله، ومحبيه".

ونقلت صفحة "هنا سورية" على "فيسبوك" عن الفنان السوري دريد لحام، الذي حضر مراسم أداء القسم، قوله:"دمعت عيناي وأنا عم شوف الرئيس الأسد عم يحتفل بفوزه بسندويشات شاورما، بينما من هم أقل منه شأنًا بكثير يحتفلون بأكبر الموائد، ويصرفون الأموال الطائلة دون مراعاة لشعور الفقراء!".

لكن نشطاء المعارضة السورية كان لهم رأي مختلف، إذ قال بعضهم إن"الأسد يأكل الشاورما في حين يفتقد المواطنون لأبسط مقومات الحياة".

وأشار آخرون إلى أن"دبلوماسية الشاورما" التي اتبعها الأسد، وظهوره على هذا النحو "البسيط" في الشارع جاءتا بنتائج عكسية، مشيرين إلى أن سندويشة الشاورما، ورغم رخص قيمتها، نسبيًا، غير أن الكثير من السوريين لا يستطيعون شراءها، في ظل الأزمة الاقتصادية الخانقة التي تعاني منها البلاد.

ويبلغ سعر سندويشة الشاورما نحو 3000 ليرة سورية، في حين يبلغ راتب الموظف السوري نحو 50 ألف ليرة سورية، علمًا بأن سعر صرف الدولار الأمريكي الواحد مقابل الليرة السورية يبلغ نحو 3200 ليرة سورية.