سلسلة غارات أمريكية على أهداف حوثية في عدة محافظات يمنية
تلقى الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، اليوم الإثنين اتصالا هاتفيا، من وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج في الجمهورية التونسية عثمان الجرندي، بحسب وكالة الأنباء السعودية (واس).
وأشارت الوكالة إلى أنه جرى خلال الاتصال، "استعراض العلاقات الأخوية التي تربط البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في مختلف المجالات، كما اطلع الأمير فيصل بن فرحان على آخر المستجدات وتطورات الأوضاع في الجمهورية التونسية".
وأكد وزير الخارجية السعودي، بحسب الوكالة "حرص المملكة على أمن واستقرار وازدهار الجمهورية التونسية الشقيقة ودعم كل ما من شأنه تحقيق ذلك".
كان الرئيس التونسي قيس سعيّد، أعلن مساء أمس الأحد، أنه قرر تجميد عمل البرلمان، وتعليق حصانة كل النواب، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة مدن، وذلك عملًا بأحكام الفصل 80 من الدستور.
وقال سعيّد خلال اجتماع طارئ مع قيادات أمنية وعسكرية إنه اتخذ جملة من القرارات سيتم تنفيذها على الفور، موضحًا أن القرار الأول يتمثل بتجميد كل اختصاصات المجلس النيابي، مبينًا أن الدستور يمنع حله.
وأوضح سعيّد أن القرار الثاني هو رفع الحصانة عن كل النواب، وأن القرار الثالث هو رئاسة النيابة العمومية حتى تتحرك في إطار القانون، أما القرار الرابع فيتمثل في إقالة رئيس الحكومة هشام المشيشي، ورئاسة السلطة التنفيذية، وتشكيل حكومة يختار هو من سيرأسها.
وجاءت هذه القرارات بعد "يوم ساخن" في تونس شهد احتجاجات واسعة في معظم المحافظات تدعو إلى حل البرلمان، وإسقاط النظام، وعمد خلالها المحتجون إلى محاولة اقتحام مقار حركة ”النهضة“ في عدة محافظات عدة، وطالبوا بتنحي الحكومة الحالية، وحمّلوها مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع على المستوى: الصحي، والاجتماعي، والاقتصادي.
وخلال الاجتماع الطارئ حذَّر الرئيس التونسي“الكثيرين الذين يحاولون التسلل أو اللجوء إلى السلاح“، مضيفًا “لن نسكت أبدًا عن أي شخص يتطاول على الدولة، ولا على رموزها، ومن يطلق رصاصة واحدة ستجابهه قواتنا المسلحة بوابل من الرصاص.. لم نكن نريد أن نلجأ إلى هذه التدابير رغم توافر الشروط الدستورية، لأننا تعاملنا بصدق وأمانة، ولكن في المقابل هناك كثيرون شيمهم النفاق، والغدر، والسطو على حقوق الشعب التونسي الذي يواصل اليوم ثورته في ظل الشرعية، وسنعمل على تطبيق القانون على الجميع، وعلى قدر المساواة“.