logo
أخبار

محكمة إسبانية تغلق تحقيقا بشأن اتهامات "إبادة جماعية" ضد زعيم البوليساريو

محكمة إسبانية تغلق تحقيقا بشأن اتهامات "إبادة جماعية" ضد زعيم البوليساريو
29 يوليو 2021، 12:11 م

أغلقت المحكمة العليا الإسبانية، اليوم الخميس، التحقيق في تقارير ودعاوى بشأن ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية ضد زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي.

وقالت وكالة رويترز إن وثيقة قضائية أفادت بأن جماعات حقوقية وأفرادا من الصحراء الغربية، التي تطالب الجبهة باستقلالها عن المغرب، اتهموا غالي وزعماء آخرين في جبهة البوليساريو، بارتكاب جرائم إبادة جماعية وقتل وإرهاب وتعذيب وإخفاء.

وقضت المحكمة العليا الاسبانية، بأن معظم الوقائع الواردة في تلك الدعاوى ضد غالي "سقطت بالتقادم"، وقالت إنه لا توجد أدلة كافية لدعم اتهامات الإبادة الجماعية.

ووفقا لوكالة "أوروبا برس" قرر القاضي سانتياغو بيدراث من المحكمة الإسبانبة المكلفة بالملفات الكبرى حفظ الدعوى التي تقدمت بها "الجمعية الصحراوية لحقوق الإنسان" متهمة زعيم البوليساريو بارتكاب جرائم ضد الإنسانية يفترض أنها وقعت ما بين سنتي 1975 و1990 ضد صحراويين.

وعلل القاضي قراره بغياب "أدلة مقنعة" حول تورط غالي في جرائم التعذيب.

وكانت الجمعية، وفق الدعوى، قد اتهمت إبراهيم غالي باستهداف ضحايا معينين ينتمون إلى قبائل معينة دون غيرها وهو ما يشكل "تصفية إثنية"، لكن قاضي التحقيق رفض هذا الطرح علاوة على اعتقاده في "عدم وجود معطيات كافية تتعلق بزمن ومكان وقوع عمليات التعذيب والتصفية الإثنية".

وكانت الجمعية الحقوقية الصحراوية قد تقدمت بالدعوى سنة 2008 ضد عدد من مسؤولي البوليساريو، وبلغ عدد المشتكى عليهم 20 شخصا، بينهم غالي.

وأكد القاضي في تقريره استمرار التحقيق مع آخرين لم يحضروا حتى الآن جلسات المحاكمة، بينما تم إغلاق ملف إبراهيم غالي بعد الاستماع إليه والاستماع إلى الشهود الذين يتهمونه.

وظهر غالي عن بعد في جلسة بمحكمة الشهر الماضي، في إطار التحقيق.

وقال محاميه، إنه نفى ارتكاب أي مخالفة.

وكان استقبال إسبانيا لغالي من أجل تلقي العلاج في مستشفى بمدينة لوجرونو الشمالية، في أبريل/ نيسان الفائت قد أثار نزاعا حادا بين مدريد والرباط.

وأخذت الدعاوى ضد إبراهيم غالي اهتماما سياسيا وحقوقيا بعدما دخل إسبانيا للعلاج من فيروس كورونا.

ووفقا لتقارير مغربية، دخل غالي إلى هذا البلد الأوروبي بدون المرور عبر نقطة مراقبة الجوازات.

واتهمت الحكومة المغربية الإسبان بالتستر على دخول غالي هربا من الملاحقة القضائية.

واضطر القضاء الإسباني إلى استدعاء غالي للتحقيق معه، وحدث ذلك في الأول من حزيران/ يونيو الماضي، وفي اليوم التالي غادر زعيم البوليساريو إسبانيا.

وتسيطر المملكة المغربية على نحو 80 بالمئة من الصحراء الغربية الشاسعة والثرية بالفوسفات والموارد البحرية، وهي تعتبرها جزءا من أراضي المملكة، وتقترح منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، لكن البوليساريو يطالب باستقلالها.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC