سماع دوي انفجارات في جنوب بيروت بعد تحذير الجيش الإسرائيلي بإخلاء مبان

logo
أخبار

تقارير عبرية: إيران تنتقم لكن بأخطاء فادحة من الطائرة الأوكرانية إلى "ميرسر ستريت"

تقارير عبرية: إيران تنتقم لكن بأخطاء فادحة من الطائرة الأوكرانية إلى "ميرسر ستريت"
01 أغسطس 2021، 11:29 ص

أجمعت تقارير إسرائيلية على أن ردود إيران الانتقامية ضد إسرائيل عادة ما تنتهي بأخطاء فادحة، من الطائرة المدنية الأوكرانية التي اسقطتها الدفاعات الجوية الإيرانية، إلى الواقعة الأخيرة المتعلقة باستهداف الناقلة الإسرائيلية "ميرسر ستريت" التي ترفع علم ليبيريا ومملوكة لشركة يابانية وتديرها شركة زودياك ماريتايم الإسرائيلية.

وتطرق خبراء إسرائيليون إلى ما اسموه بـ"أخطاء جسيمة" ارتكبتها إيران فيما يتعلق باستهداف السفينة الإسرائيلية "MERCER STREET"، يوم الخميس، في بحر العرب، إذ تسبب مقتل اثنين من طاقم السفينة، أحدهما روماني والآخر بريطاني، في تحويل الصراع البحري بين الطرفين إلى أزمة دولية تورطت فيها طهران.

وتسود تقديرات لدى أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، بأن الجهة التي نفذت الهجوم، والتي يفترض أنها تابعة للحرس الثوري الإيراني، أرادت فقط أن تلحق أضرار طفيفة بالسفينة، بيد أن الأمور خرجت عن السيطرة، وتسببت طائرة انتحارية مُسيرة في مقتل اثنين من طاقم السفينة، لا يحملان الجنسية الإسرائيلية، وهو أمر يبدو أن منفذي الهجوم فيه كانوا يجهلونه أيضا.

وتعد الحادثة، هي الثانية في غضون أقل من شهر التي تنفذ فيها عملية من هذا النوع، ويبدو أن منفذيها افتقروا إلى المعلومات الاستخبارية الدقيقة، إذ تعرضت سفينة الشحن "CSAV TYNDALL" لهجوم شمال المحيط الهندي، مطلع تموز/ يوليو الفائت، وبثت وسائل إعلام إيرانية أنباء على أن السفينة إسرائيلية.

وبعد ساعات، تبين أن مالك السفينة الإسرائيلي، رجل الأعمال إيال عوفير، باعها قبل أشهر لشركة أجنبية، وقالت شركته في بيان، إن هذه السفينة لا علاقة لها بأي شكل من الأشكال بإسرائيل.





نجاح مفرط؟

ويرى المحلل العسكري في صحيفة "يديعوت أحرونوت"، رون بن يشاي، إن استهداف السفينة ""MERCER STREET، ومقتل اثنين من طاقمها، أحدهما بريطاني والآخر روماني، منح إسرائيل الفرصة للعمل على الصعيد السياسي والدبلوماسي ضد إيران، وأن الطريق ممهدة للوصول إلى مجلس الأمن الدولي بهذا الملف، من أجل حث المجتمع الدولي على الضغط على طهران لوقف مثل هذه الهجمات.

وحسب الصحيفة، هناك تقديرات متزايدة في إسرائيل، بأن الحرس الثوري الإيراني كان يسعى فقط لتوجيه ضربة طفيفة للسفينة، ردا على العمليات العسكرية الإسرائيلية الأخيرة في سوريا، لكنها لخصت ما حدث بنوع من التهكم، بأن استهداف السفينة بطائرة انتحارية مُسيرة "نجح أكثر من اللازم"، وبدلا من إلحاق أضرار بسيطة بالسفينة كرسالة لإسرائيل، تسبب الهجوم في مقتل مواطنين أجانب.





وسعت إيران لإيصال رسالة إلى إسرائيل، بأنها لن تتحلى بضبط النفس أمام العمليات التي تطال أهدافا إيرانية في سوريا، وبدلا من ذلك، قتلت اثنين من المدنيين الأجانب، على الرغم من أن الشركة المالكة هي شركة إسرائيلية.

وقال بن يشاي إنه "بناء على التقديرات الاستخبارية الإسرائيلية، فإن العملية الإيرانية خرجت عن السيطرة، وقتلت الطائرة الانتحارية التي انطلقت من الساحل الإيراني اثنين من الطاقم، بينما قالت وسائل إعلام إيرانية، غير رسمية، إن الهجوم جاء ردا على مقتل عناصر من المقاومة في سوريا بوساطة الجيش الإسرائيلي".





خطأ كبير

على صعيد الرد الرسمي، نفى المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده الأحد، الاتهامات الموجهة لبلاده بالوقوف وراء الهجوم، وقال في مؤتمر صحفي: إن "الاتهامات الموجهة للجمهورية الإسلامية بشأن استهداف الناقلة الإسرائيلية لا أساس لها".

ومع ذلك، يعتقد اللواء بحري (إحتياط) إليعازر ماروم، قائد سلاح البحرية الإسرائيلية الأسبق، وفق ما نقلته القناة الإسرائيلية السابعة عنه، الأحد، قوله إن "إيران ارتكبت خطأ كبيرا باستهداف السفينة الإسرائيلية، وقال إن هذا الخطأ يتمثل في البيانات غير الرسمية التي بثتها وسائل إعلام إيرانية حول استهداف السفينة كعمل انتقامي لمقتل عناصر من المقاومة في سوريا، لأن إيران بذلك تقول علنا إنهم يستهدفون أهدافا بحرية ردا على عمليات في سوريا".

وفسر الأمر على أنه من زوايا محددة، يظهر حالة من الضعف الشديد الذي تعاني منه إيران، إذ إنها غير قادرة على الرد على العمليات الإسرائيلية في سوريا، وتلجأ إلى مثل هذه العمليات لتحقيق الردع أمام إسرائيل، لكن الأمر لن يجدي نفعا، ولو كانت إيران تملك قدرات سرية لمهاجمة أهداف محددة لكانت قد فعلت.





عمليات انتقامية

ولفت إلى أن استهداف السفينة الأخيرة، سيدفع العالم إلى التحرك ضد إيران، وقال إن الأخيرة لجأت لمثل هذه العمليات البسيطة للغاية، والتي لا تحتاج إلى استخبارات معقدة أو قدرات مركبة، إذ يمكن ببساطة إرسال طائرة مُسيرة لضرب السفينة، وأكد على وجهة النظر السابقة، بأن هناك احتمالا بأن منفذي الهجوم لم يرغبوا في قتل أشخاص، ووصف العملية الإيرانية بأنها "غير مُحكمة".

يشار إلى أن أبرز الأخطاء التي وقعت فيها إيران خلال توجيه عمل انتقامي، كان في كانون الثاني/يناير 2020، خلال قيام الجيش الإيراني بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين أمريكيتين في العراق، ردا على اغتيال الجنرال الإيراني قاسم سليماني.

ووقتها تم عن طريق الخطأ، استهداف طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية، بعد وقت قصير من إقلاعها من مطار العاصمة الإيرانية طهران، ما أدى إلى مقتل طاقمها وجميع المسافرين على متنها والبالغ عددهم 176 شخصا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC