الرئيس التونسي يقول إنه على اتصال "ببلدان صديقة" لخفض العجز المالي

قال الرئيس التونسي قيس سعيد، في مقطع مصور نشره مكتب رئاسة الجمهورية الأحد، إنه توجد اتصالات مع "بلدان صديقة" لخفض العجز المالي للبلاد، لكنه لم يذكر تفاصيل.
جاء ذلك خلال لقاء الرئيس التونسي مع محافظ البنك المركزي مروان العباسي في قصر قرطاج مساء الأحد.

وارتفع العجز المالي والدين العام في تونس بشكل حاد في العام الماضي نتيجة الوباء، وتجري الحكومة مفاوضات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض.

وأكد الرئيس التونسي خلال اللقاء إيمانه بالقدرة على تجاوز العقبات بفضل إرادة الشعب وأيضا الوقفة الصادقة للدول الشقيقة والصديقة لسدّ الإخلالات في التوازنات المالية ومساعدة تونس على الوفاء بالتزاماتها المالية الداخلية والخارجية.

كما شدد على أنه لا تراجع عن الحقوق والحريات ولا مجال للمساس بها أو الاعتداء عليها.

وأشار إلى أنه اختار أن يقف في صف الشعب للحفاظ على وحدة الدولة وحمايتها من الفساد الذي نخر مفاصلها.

وأكد الرئيس التونسي في السياق أنه يحترم القانون المعبّر عن الإرادة العامة للشعب لا على التحالفات والحسابات، منوها بالتداعي التلقائي للشعب التونسي لشد أزر بعضه البعض.

ويقود الرئيس التونسي قيس سعيّد مشاورات ”ماراثونية“، بهدف تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت، وسط ضغوط خارجية متصاعدة ساهمت في تعطيل عملية اختيار رئيس جديد للحكومة، بحسب محللين للشأن التونسي.

وكشف مصدر مقرب من دوائر الرئاسة لـ“إرم نيوز“، أن ”الرئيس التونسي يجد صعوبة في اختيار الرئيس الجديد للحكومة، نتيجة بعض الضغوط الخارجية التي تطالبه بإعادة عمل البرلمان في أسرع وقت ممكن".

وأفادت المصادر أن "الرئيس التونسي سيحسم موضوع تعيين رئيس الحكومة المقبل خلال الساعات القادمة على الأرجح".

ورجح مصدر مقرب من دوائر القصر الرئاسي أن الرئيس التونسي قيس سعيد سيشرع انطلاقا من اليوم الاثنين في الإعلان عن قرارات يمكن أن تشكل خريطة طريق للمرحلة القادمة.

وقال المصدر في تصريح لـ"إرم نيوز" إن من أولى القرارات المتوقعة في هذا الإطار الكشف عن اسم رئيس الحكومة الجديدة.