logo
العالم

هل تخرج هاريس من "عباءة" بايدن؟

هل تخرج هاريس من "عباءة" بايدن؟
الرئيس الأمريكي جو بايدن ونائبته كامالا هاريسالمصدر: (أ ف ب)
17 أغسطس 2024، 7:48 م

بعد يوم واحد من كشفها عن جزء من خطتها الاقتصادية، يبدو أن مرشحة الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية، تحاول النأي بنفسها عن سياسات الرئيس الحالي جو بايدن، خاصة في الجانب الاقتصادي.

فيما يرى محللون سياسيون، ووسائل إعلام أمريكية، أن خطط هاريس الاقتصادية غير قابلة للتنفيذ.

ويوم أمس الجمعة، أعلنت هاريس من ولاية كارولينا الشمالية، خططًا للتخفيف من كلف المعيشة عن الطبقة المتوسطة وذوي الدخل المحدود، بدءا من الرعاية الصحية، مرورا بالإسكان والغذاء، وصولًا إلى مواجهة الاحتكار.

ويقول عضو الحزب الجمهوري الأمريكي، حازم الغبرا، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إن "الأجندة الاقتصادية لهاريس لم تأت بجديد.. كالعادة يأتي الديمقراطيون بخطط قد تلقى اهتمامًا من ذوي الدخل المحدود والمنخفض".

ويرى الغبرا أن "هذه السياسات تبقى غير قابلة للتنفيذ سياسيًا وتقنيًا، وتبقى وعود على ورق، والناخبون لا يعرفون أن هذه الوعود لن تتحقق".

وتؤيد صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها أن الأطروحات التي جاءت بها هاريس تضمنت "حيلًا شعبوية"، ولم تأت بـ"خطة جوهرية"، قادرة على معالجة مشكلات الاقتصاد، الذي يراه الأمريكيون لا يسير بشكل جيد.

وانتقدت الصحيفة "هاريس التي لم تصارح الناخبين بأن التضخم ارتفع في عام 2021 بشكل أساسي، لأن وباء كورونا أعاق سلاسل التوريد، وأن سياسات بنك الاحتياطي الفيدرالي، تعمل على إبطائه"، وبدلًا من ذلك اختارت طريقًا "أقل صراحة" بعد أن ألقت باللائمة على الشركات الكبرى، وتعهدت بملاحقة "التلاعب بالأسعار".

وتحظى خطط هاريس ونظرتها لمختلف الملفات باهتمام واسع من وسائل الإعلام الأمريكية، والناخبين الذين يرغبون في معرفة طريقة تفكير نائبة الرئيس الحالي، في حال عودتها إلى البيت الأبيض كرئيس للولايات المتحدة، لمقارنتها بسياسات إدارة بايدن الحالية.

واستغلت هاريس فعالياتها الانتخابية، لمهاجمة منافسها الجمهوري، دونالد ترامب، خاصة في ملف الهجرة.

وقالت هاريس إن ترامب ليس لديه "أيّ مصلحة أو رغبة" في تحسين نظام الهجرة، لكن إدارة بايدن تواجه انتقادات أيضًا في هذا الملف.

والحال تنطبق على الملفات الأخرى بما في ذلك السياسة الخارجية، وعلى رأسها ملف الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة.

وقبل أيام قليلة، تساءلت صحيفة "وول ستريت جورنال" في تقرير لها عن المدى الذي ستنأى فيه مرشحة الحزب الديمقراطي بنفسها عن سياسات الرئيس بايدن بشأن غزة.

وقالت الصحيفة إن هاريس أكدت أنها "لن تصمت" بشأن الظروف الإنسانية المتدهورة للفلسطينيين، وهو ما أظهر فجوة بينها وبين بايدن في هذا الملف.

ولا يعتقد مستشار وزير الخارجية الأمريكي السابق، حازم الغبرا، أن "تستطيع هاريس الخروج من عباءة بايدن، لأنها لم تكن تمتلك سياسات مختلفة عن بايدن، أو فرصة لتطبيق ذلك".

ولفت الغبرا إلى أن "بايدن سياسي مخضرم جدًا، في حين أن هاريس ليست كذلك"، مبينًا "أنها ستأتي بسياساتها مباشرة من الحزب الديمقراطي ومناصريه، ولن تتضمن أي جديد".

أخبار ذات علاقة

للمرة الأولى منذ انسحابه.. بايدن يظهر مع هاريس علنًا (صور)

 

قليل من الاختلاف

ورغم اتفاقه بأن  هاريس لن تختلف كثيرًا عن بايدن في السياسة الخارجية، يعتقد المحلل السياسي، حسن الخالدي، أن المرشحة الديمقراطية ليست الخيار المفضل لإسرائيل، التي تتمنى عودة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقال الخالدي، في تصريح لـ"إرم نيوز"، إنه "من خلال متابعة ما جرى في الأسابيع الماضية، يتضح أن هاريس قد تولي اهتمامًا أكبر من بايدن تجاه معاناة المدنيين والأزمة الإنسانية غير المسبوقة في قطاع غزة، إلا أنها لن تتخلى عن دعم إسرائيل".

وأشار إلى أن نائبة الرئيس الحالي ستحافظ على نهج بايدن والديمقراطيين في الملفات الأخرى، كالحرب في أوكرانيا، ومواجهة الصين، والمحافظة على السياسة المتبعة مع إيران.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC