عاجل

واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة

logo
أخبار

تحليل: إسرائيل تواجه معضلة تحقيق الردع دون حرب جديدة مع حزب الله ‎

تحليل: إسرائيل تواجه معضلة تحقيق الردع دون حرب جديدة مع حزب الله ‎
05 أغسطس 2021، 11:09 ص

يعتقد محللون إسرائيليون، أن "الضربات التي شنها الجيش الإسرائيلي في وقت متأخر من ليل الأربعاء، على مناطق بجنوب لبنان، لا تؤشر على رغبته في التصعيد العسكري، ولكنه أراد إيصال رسالة بأنه لن يقبل المعادلة الجديدة التي يتم فرضها بواسطة حزب الله ومنظمات فلسطينية".

ووفق قناة "أخبار 12" الإسرائيلية، تعد "تلك هي المرة الأولى منذ العام 2014 التي يشن فيها الجيش الإسرائيلي غارات بواسطة مقاتلات حربية، بعد أن شهدت الفترة الأخيرة إطلاق صواريخ من الجانب اللبناني من الحدود في 3 وقائع منفصلة".

ويقول الجيش الإسرائيلي، إن "المنظمات الفلسطينية تستغل الأزمة العميقة التي تضرب لبنان، وتحاول خلق معادلة جديدة، فيما ترفض إسرائيل التسليم بهذه المعادلة، ومع ذلك، تحرص على عدم التصعيد في هذه الساحة".





وذكرت القناة أن "مسألة فتح جبهة من جنوب لبنان أمام إسرائيل بواسطة منظمات فلسطينية، أمر لن تقبله إسرائيل، التي لا ترغب أيضا في التصعيد على هذه الجبهة"،

ولفتت القناة إلى أن "الأزمة الاقتصادية في لبنان أفقدت الجيش اللبناني القدرة على العمل بشكل كامل، متسائلة ما الذي فتح الطريق أمام منظمات فلسطينية للعمل ضد إسرائيل بعد أن كانت خاملة؟".

وعلى الرغم من اعتراف إسرائيل بتأثير الأزمة في لبنان على أداء الجيش هناك، بيد أن الناطق باسم الجيش الإسرائيلي لشؤون الإعلام العربي أفيخاي أدرعي، كان أصدر بيانا في وقت سابق، جاء فيه أن إسرائيل "تحمّل الدولة اللبنانية مسؤولية ما يجري داخل أراضيها".

تحديد الأهداف

وذكرت القناة أن "حزب الله بدوره يسمح للفصائل الفلسطينية باستغلال جنوب لبنان منصة لإطلاق الصواريخ، موفرا الدعم أو حتى من خلال التغاضي عن هذه الهجمات، إذ يصب الأمر في مصلحته، وفي الوقت نفسه يتنصل من تحمل المسؤولية عن الأزمة في لبنان".

ونوهت إلى أنه "عقب تكرار إطلاق الصواريخ في الشهور الأخيرة، أدركت إسرائيل أمرين أساسيين، الأول هو أن هناك محاولة لفرض معادلة جديدة، وأنها لن تقبل أن يتم فرض هذه المعادلة، حتى لو تسبب الأمر في تصعيد".

ويتعلق الأمر الثاني بسؤال "كيف يمكن وقف هذا التطور؟"، مشيرة إلى أنه "ينبغي تكثيف الجهود الاستخباراتية، وتحديد الأهداف التي تخص المنظمات الفلسطينية في لبنان، من أجل تسهيل عملية استهدافها، إذ كانت إسرائيل حتى اليوم تركز على جمع المعلومات الاستخباراتية حول حزب الله".

وذهبت القناة إلى أنه "ينبغي الفصل بين الأهداف التي تخص حزب الله في لبنان، وبين تلك التي تخص المنظمات الفلسطينية، إذ ينبغي أن يكون الرد دقيقا منعا لإصابة أهداف تخص حزب الله ومن ثم التسبب في مواجهة لا حاجة لها حاليا".





رد متدرج

ووفق مصادر، "تعمل قيادة الجبهة الشمالية بالجيش الإسرائيلي على تجهيز رد عسكري أمام التدهور المحتمل، وتحاول إيصال رسالة بأن الرد سيكون متدرجا"، مشيرة إلى أن "ثمة تحديات كبيرة، وأنه في الوقت الذي لا يريد فيه الطرف الآخر حربا مع إسرائيل لا تريد الأخيرة هذه الحرب".

وتقول القناة: "ترتبط بعض التحديات التي تواجهها إسرائيل بمسألة كيفية الرد على إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان دون الدخول في حرب، فضلا عن سؤال إذا ما كان الرد الذي يوجهه يكفي لإيصال الرسالة التي من شأنها أن تحقق الردع، أم أنه سيضطر لتكثيف العمليات العسكرية، وهو أمر ينذر بتصعيد لا يرغب فيه؟".

وكان الجيش الإسرائيلي "توعد بمواصلة غاراته"، وقال إنها "قد تتصاعد في مواجهة محاولات لاستهداف دولة إسرائيل ومواطنيها"، محذرا من "تداعيات مواصلة محاولات الاعتداء ضد مواطني إسرائيل وسيادتها".

جاء ذلك بعد أن أعلنت إسرائيل، في وقت سابق، يوم الأربعاء، إطلاق 3 قذائف صاروخية من لبنان تجاه شمال إسرائيل، وقالت إن "قذيفة واحدة سقطت داخل الأراضي اللبنانية، بينما سقطت قذيفتان داخل إسرائيل".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC