إيطاليا تقبض على زعيمة مافيا أثناء سفرها لإسبانيا

أوقفت السلطات الإيطالية، اليوم السبت، ماريا ليتشاردي، إحدى زعيمات المافيا في نابولي، أثناء محاولتها السفر إلى إسبانيا، على ما أفادت وسائل إعلام محلية.

هذه المرأة البالغة 70 عاما والمعروفة باسم "لا بيكوليتا" أي "المرأة الصغيرة"، بسبب قصر قامتها، هي شقيقة جينارو ليتشاردي، المؤسس الراحل لعصابة كامورا العائلية في ضواحي سكامبيا وسيكونديليانو.

وسبق أن أمضت ثماني سنوات في السجن، وأطلق سراحها في كانون الأول ديسمبر 2009 بحسب تقارير إعلامية، قبل أن تتولى إدارة عمليات العصابة العائلية.

وذكرت وكالات أنباء محلية أن السلطات الإيطالية أوقفت ليتشاردي في مطار تشامبينو في روما أثناء تسليمها حقائبها، قبل رحلة إلى إسبانيا، حيث تعيش ابنتها.

وهي متهمة بارتكاب أعمال مافيوية وعمليات ابتزاز وتلقي أموال بطريقة غير مشروعة والتزوير في مزادات علنية.

وفي سياق متصل، أكدت السلطات الإسبانية، يوم الخميس. أنها أوقفت رجلا إيطاليا في مدريد يُعتقد أنه زعيم إحدى أقوى العصابات الإجرامية في العالم وتدعى "ندرانغيتا".

وأكدت السلطات الإيطالية أن الشخص الذي تم توقيفه هو دومينيكو بافيغليانيتي، البالغ من العمر 60 عاما، ويتزعم "مافيا ندرانغيتا" في مدريد، ويعدّ أحد أبرز المطلوبين الهاربين في إيطاليا، بحسب ما ذكرت شبكة "بي بي سي".

وتتمركز عصابة المافيا "ندرانغيتا" في منطقة كالابريا جنوبي إيطاليا، وقد تمكنت من توجيه ضربات متلاحقة للمافيا التي تعرف باسم "كوزا نوسترا" في جزيرة صقلية، لتصبح بعدها "ندرانغيتا" أكبر مافيا في العالم.

وذكرت الشرطة الإسبانية في بيان أصدرته، يوم الخميس، أن القبض على بافيغليانيتي جاء نتيجة تعاون بينها وبين "كارابينييري"، فيما أوضح ممثلو الادعاء الإيطاليون أن عملية الاعتقال حدثت يوم الثلاثاء الماضي.

وحُكم على بافيغليانيتي غيابيا في شهر كانون الثاني/يناير الماضي بالسجن 11 عاما وثمانية أشهر و15 يوما لإدانته في سلسلة من الجرائم، من بينها القتل وتهريب المخدرات.

ويجدر بالذكر أنه في ثمانينيات القرن الماضي، حُكم على بافيغليانيتي بالسجن مدى الحياة، ولكن تم تخفيض عقوبته لاحقا لتصبح 30 عاما، وقد أُطلق سراحه في شهر تشرين الأول/ أكتوبر من العام 2019 بسبب خطأ وقع فيه العاملون في السلك القضائي يتعلق بحساب مدة عقوبته.