إيران تعلن استئناف الرحلات الجوية بعد "التأكد من أمن الحركة الملاحية"

logo
أخبار

وثيقة سرية تكشف خبايا اختطاف تركيا لمعارض مقيم في قرغيزستان

وثيقة سرية تكشف خبايا اختطاف تركيا لمعارض مقيم في قرغيزستان
12 أغسطس 2021، 12:34 م

كشفت وثيقة رسمية تركية مسربة أن "وكالة المخابرات التركية MIT اختطفت ونقلت بشكل غير قانوني مواطنا مزدوج الجنسية؛ قرغيزي وتركي، اختفى في بيشكيك، عاصمة قرغيزستان، في 31 مايو 2021".

وجاءت الوثيقة التركية، التي حصلت عليها ونشرتها مؤسسة "نورديك مونيتور" الأوروبية الاستقصائية المتخصصة بالشأن التركي ومقرها العاصمة السويدية ستوكهولم، بعنوان "Araştırma Tutanağı" / "سجل التحقيق"، وتكوّنت من 105 صفحات، ومرفوعة رسميا في 12 يوليو 2021، لتعد بذلك أول سجل رسمي يؤكد الاختطاف غير القانوني للمعارض "أورهان إيناندي" على أرض أجنبية من قبل المخابرات التركية.





ورغم أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اعترف علنا بدور المخابرات التركية في العملية السرية تلك، إلا أن هذا التقرير هو أول وثيقة رسمية مكتوبة تكشف دور جهاز المخابرات التركية في الاختطاف، من جهة انتهاكها للقانون الدولي وقوانين قيرغيزستان.

ووفقا للوثيقة، اختفى إيناندي في 6 يوليو 2021، في موقع مجهول لأكثر من شهر، تعرض خلاله، على الأرجح، للتعذيب والإيذاء.





وينوه التقرير إلى اسم المخابرات التركية "المعهد الرابع"، وهو الاسم المستخدم في وثائق الحكومة التركية، حيث يشار للعمليات غير القانونية والسرية التي توسعت فيها المخابرات التركية في الدول الأجنبية بالسنوات الأخيرة، من اختطاف وترويع لمنتقدي أردوغان.





ويرأس المخابرات التركية "هاكان فيدان"، وهو ضابط صف سابق وأحد المقربين من أردوغان، وكان من المعجبين بنظام الملالي الإيراني منذ شبابه.

وبعد توليه منصب مدير المخابرات MIT في عام 2010، أعاد بناءها مستفيدا من كتاب "قواعد لعب أجهزة المخابرات الإيرانية"، كما يقول التقرير.





وتستخدم المخابرات التركية طائرات تشالنجر برقم TT4010 لتهريب المعارضين المختطفين، حيث جرى توثيق صور إحداها في المحاولة الفاشلة التي نفذتها المخابرات التركية بمنغوليا في يوليو 2018 لاختطاف معارضين هناك.





وأثارت الإجراءات التركية انتقادات وغضبا دوليا؛ ففي رسالة مشتركة، اتهم مقررو الأمم المتحدة الحكومة التركية بالانخراط في ممارسة ممنهجة لعمليات الاختطاف خارج الحدود الإقليمية والإعادة القسرية إلى تركيا، مع ما لا يقل عن 100 مواطن تركي من دول متعددة، بما فيها أفغانستان وألبانيا وأذربيجان وأفغانستان وكمبوديا والغابون وكوسوفو وكازاخستان ولبنان وباكستان.

وكشف تقرير، صدر مؤخرا عن منظمة "فريدوم هاوس" حول القمع العالمي عبر الحدود، عن شراسة واتساع حملة الحكومة التركية التي تستهدف المعارضين في الخارج، مشيرا إلى أن تركيا أصبحت الدولة رقم واحد في العالم التي نفذت عمليات اختطاف وتهريب المعارضين بالخارج منذ عام 2014.

ووفقا للتصريحات الرسمية الأخيرة لوزارة الداخلية التركية، أرسلت أنقرة 800 طلب إلى 105 دول منذ المحاولة الانقلابية المزعومة 2016، فيما أعيد أكثر من 110 معارضين إلى تركيا كجزء من حملة ملاحقتهم بمختلف بلدان العالم.

من هو إيناندي؟

أورهان إيناندي هو مؤسس ورئيس شبكة مدارس Sapat التركية القرغيزية المرموقة العاملة في قيرغيزستانأ بدأ مسيرته المهنية كمدرس للتاريخ في عام 1991 وعمل في بعض المناصب الإدارية في المؤسسات التعليمية في تركيا، ثم انتقل لقرغيزستان في عام 1995، وبعد ذلك عُرض عليه منصب نائب مدير مدارس "سبات".

تزوج من ريحان، ولهما أربعة أطفال ما زالوا يعيشون في قيرغيزستان.

وتم استهدافه لما يقرب من ثلاثة عقود، بزعم صلاته بحركة فتح الله غولن، وبعد اختطاف المخابرات التركية له طالبت قيرغيزستان بإعادته، واستدعى وزير الخارجية القرغيزي رسلان كازاكباييف أحمد صادق دوغان، السفير التركي في بيشكيك، بناء على أمر من الرئيس صادر جاباروف، ليتسلم دوغان مذكرة احتجاج رسمية تندد باختطاف إيناندي.

وكانت "ريحان"، زوجة إيناندي، نشرت رسالة على "تويتر" في 7 أغسطس 2021 أفادت بأن زوجها "تعرض للتعذيب وكسر ذراعه اليمنى في ثلاثة أماكن، على أيدي ضباط أمن أتراك، كما لم يتلق العلاج الطبي في الوقت المناسب.. ونتيجةً لذلك لا يستطيع استخدام ذراعه اليمنى".

وكانت وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية، نشرت الصور الأولى لإيناندي بعد اختفائه، فظهر مكبل اليدين واقفا بين الأعلام التركية، وبدا أنه فقد وزنه وتورمت يده اليمنى.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC