إيران تحقق بتعرض سجناء سياسيين لـ"اعتداءات جنسية" من قبل مسؤول سابق

أعلن رئيس مصلحة السجون في إيران محمد مهدي حاج محمدي، يوم الأحد، عن فتح تحقيق فيما كشفه أحد النشطاء عن تعرض سجناء سياسيين لاعتداءات جنسية في أحد سجون العاصمة طهران.

وقال محمدي في تغريدة عبر "تويتر" نقلتها وكالة أنباء "إيلنا" الإيرانية: "سيتم التحقيق فيما ادعاه الناشط حسين قشقائي، وستتم متابعة التحقيقات من خلال تقديم إيضاحات وأدلة تُثبت صحة هذا الادعاء أو تنفيه".

وكان ناشط إيراني يُدعى حسين قشقائي، كشف مؤخرًا عبر منصات التواصل، عما وصفها بـ"انتهاكات واعتداءات جنسية" تطال سجناء سياسيين في السجون.

وأشار قشقائي إلى "معاناة السجناء السياسيين من الإيذاء الجنسي فضلًا عن الضغوط النفسية وهم يقبعون داخل السجون".

وأضاف أن "مسؤولًا اقتصاديًا سابقًا يدعى بيمان صمدي ويقبع في سجن العاصمة طهران، قام بالاعتداء الجنسي على عدد من السجناء".

وتابع أن "السجين المتورط في الاعتداءات الجنسية صمدي، يتمتع بدعم أمني ومالي من سلطات سجن طهران، وذلك مقابل معلومات وتقارير يقدمها للسلطات حول السجناء السياسيين".

ويأتي هذا في ظل تقارير لجمعيات حقوقية إيرانية ودولية تؤكد تورط النظام الإيراني في انتهاكات حقوق الإنسان بالسجون، لا سيما بحق النشطاء المدنيين والصحفيين والسجناء السياسيين.

وكانت معتقلة سياسية إيرانية تُدعى عالية مطلب زادة وتقبع في سجن "إيفين" الشهير بطهران قد كشفت مؤخرًا عن تردي الأوضاع الصحية داخل المعتقل، فيما اتهمت السلطات بتصفية السجناء السياسيين عبر إصابتهم بفيروس كورونا وتعمد عدم تلقيهم العلاج.

يذكر أن السلطات القضائية الإيرانية، قررت في وقت سابق الإفراج عن آلاف السجناء ضمن الإجراءات الاحترازية لوقف تفشي كورونا، بينما كشف نشطاء إيرانيون عن مماطلة السلطات في الإفراج عن المعتقلين المعارضين والمحتجزين على ذمة قضايا سياسية.

وتضامن عدد من النشطاء السياسيين في إيران مع السجناء السياسيين، حيث أطلقوا حملة موسعة عبر منصات التواصل بعنوان: "لا للتعذيب بكورونا"، وذلك اعتراضًا منهم على أساليب القضاء والسلطات الأمنية في التعامل مع المعتقلين السياسيين، في ظل ظروف تفشي فيروس كورونا وسط تردي الأوضاع الصحية للمعتقلين.