"الانتقالي الجنوبي" يُرحب بعودة رئيس الحكومة اليمنية إلى عدن

رحب المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن مساء اليوم الثلاثاء، بعودة رئيس حكومة المناصفة الدكتور معين عبدالملك إلى العاصمة عدن، بعد غياب وصفه بـ"غير المبرر".

وقال المتحدث باسم "الانتقالي" علي الكثيري، في تصريح نشره الموقع الإلكتروني للمجلس، "نرحب بعودة رئيس حكومة المناصفة بين الجنوب والشمال إلى العاصمة عدن". مضيفا "لقد بات لزامًا أن تقوم هذه الحكومة بمهامها وتتحمل مسؤولياتها، التي شُكلت من أجلها وفي طليعة ذلك معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والخدمية ودفع المرتبات بشكل فوري".

وأشار الكثيري، إلى أن "كل تلك الأمور تشكل المطالب، التي ظلّ المجلس الانتقالي الجنوبي يعبر عنها خلال الأشهر الماضية لغياب الحكومة غير المبرر"، وفق تعبيره.

وتواترت أنباء مساء اليوم الثلاثاء، عن عودة معين عبدالملك، إلى العاصمة المؤقتة عدن، وذلك بعد 6 أشهر من الغياب، وفي خضم ظروف استثنائية وغليان شعبي غير مسبوق تعيشه المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

وكان رئيس الحكومة وعدد من الوزراء قد غادروا العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، أواخر شهر آذار/مارس الماضي، بعد أيام من اقتحام محتجين يمنيين مقرها في مدينة عدن، تنديدا بالحالة غير المسبوقة لتردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، وانقطاع المرتبات، في ظل عدم وجود أي تدخلات لتلافي حالة التدهور من قبل الحكومة اليمنية المشكلة حينها وفقًا لـ"اتفاق الرياض".

ومساء أمس الإثنين، وصل رئيس الحكومة، المُعترف بها دوليًا، عبدالملك، برفقة عدد من الوزراء، إلى مدينة عتق، عاصمة محافظة شبوة جنوب البلاد، قادمين من العاصمة السعودية الرياض.

وقال المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء اليمنية، إن "رئيس الحكومة اليمنية وعدد من وزرائها وصلوا إلى عتق، وكان في استقبالهم محافظ محافظة شبوة، محمد صالح بن عديو، وعدد من المسؤولين الحكوميين".

وأشار المكتب الإعلامي، إلى أن "الزيارة تأتي بهدف تفقد أحوال المواطنين والوضع القتالي بعدد من الجبهات".

وجاءت زيارة معين عبدالملك أمس لشبوة، في وقت تشهد فيه المديريات الغربية والشمالية المحافظة معارك ضارية بين الجيش اليمني ومليشيات الحوثي، كما تشهد المحافظة احتجاجات شبه يومية ضد تردي الخدمات.

وتشهد اليمن منذُ نحو 7 سنوات حربا، أودت بحياة أكثر من 233 ألف شخص، وبات 80% من السكان، البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة، يعتمدون على الدعم والمساعدات، في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفق الأمم المتحدة.