عاجل
واللا: على قادة الجيش التكيف في حال تعيين ساعر وزيرا للدفاع وإلا ستحدث استقالات بين كبار القادة
قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، اليوم الأربعاء، إن مقاتلة الجيل الخامس الأمريكية، من طراز "F-35"، خضعت لاختبارات تستهدف وضع اللمسات الأخيرة قبل إعلان صلاحيتها لحمل وإطلاق صواريخ نووية.
وذكرت الصحيفة في تقرير لها، أن مناورات استضافتها الأجواء البريطانية في الأسابيع الأخيرة، شهدت محاكاة إطلاق صواريخ نووية وهمية من المقاتلة الأمريكية الشبحية، التي يمكنها التخفي عن جميع الرادارات المعروفة حاليا حول العالم.
وتابعت أن "الحديث يجري عن المرحلة الأخيرة قبل إعلان الجهات المختصة بالولايات المتحدة الأمريكية، ومنها وزارة الدفاع، صلاحية هذه المقاتلة لحمل صواريخ نووية".
ولفتت الصحيفة، إلى أن "المناورات الأمريكية شهدت محاكاة إطلاق صاروخ نووي وهمي، وأنها شكلت المرحلة الأخيرة ضمن تجارب، بعدها سيتم إعلان قدرة هذه المقاتلات على حمل صواريخ نووية بشكل تنفيذي".
لكن الصحيفة أشارت إلى أنه "من غير المعروف متى ستصدر الموافقة النهائية على هذه الخطوة بالتزامن مع عدم اعتزام أمريكا، تزويد جميع المقاتلات من هذا الطراز بقدرات تمكنها من حمل وإطلاق صواريخ نووية، لكنها ستزود جزء فقط منها بهذه القدرات".
وأوضحت أن "تزويد المقاتلة الشبحية بقدرات نووية سيقتصر على الفئة الأولى منها، والتي يطلق عليها (F-35A) دون سواها، كما سيتم تأهيلها لهذا الغرض، فضلا عن تأهيل أطقمها".
وتنتج شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية، 3 فئات من تلك المقاتلة، وتسمى الفئة الأولى "F-35A"، وهي مخصصة للإقلاع والهبوط الاعتيادي.
أما الفئة الثانية ويطلق عليها "F-35B" فتمتلك ميزة الإقلاع والهبوط العمودي القصير.
بينما تخصص الفئة الثالثة التي تسمى "F-35C" لسلاح الجو الأمريكي، وهي مخصصة للعمل على متن حاملات الطائرات.
تجربة سابقة
صحيفة "إسرائيل اليوم" نوهت أيضا، إلى أن شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شهد تسريب مشاهد تظهر قيام مقاتلة "F-35" بإطلاق قنبلة نووية من طراز "B61-12".
وأشارت إلى أن بيانا صادرا عن مختبرات "سانديا" الوطنية التابعة لوزارة الطاقة الأمريكية، أكد أنه تم تنفيذ اختبار شهد إسقاط قنبلة نووية "B61-12" بوساطة مقاتلة من طراز "F-35A".
وجرى الاختبار في مختبر "سانديا" في نيفادا في 25 آب/أغسطس 2020، حيث قامت المقاتلة بإطلاق القنبلة من خليج داخلي أثناء الطيران بسرعة تفوق سرعة الصوت.
التعاقد مع إسرائيل
وتعاقدت الولايات المتحدة الأمريكية مع إسرائيل عام 2012، لتزويدها بالعشرات من تلك المقاتلات، وسلمتها الدفعة الأولى في كانون الثاني/يناير 2016.
ووقعت وزارة الدفاع الإسرائيلية عقدا إضافيا في آب/ أغسطس 2017 مع شركة "لوكهيد مارتن"، للتزود بـ17 مقاتلة أخرى.
وأعلنت إسرائيل منتصف آذار/ مارس 2018 دخول المقاتلة "F35" للخدمة الميدانية رسميا، وقالت إنها نفذت مهامها الأولى، لكنها تحفظت عن الكشف عن طبيعة تلك المهام.
وذكرت صحف إسرائيلية وقتها، أن سلاح الجو الذي دشن سربين من هذه المقاتلات، يستهدف وصول عدد هذه المقاتلات بالخدمة الميدانية إلى 50 مقاتلة بحلول عام 2024.
وتلقى الطيارون والفنيون الإسرائيليون والأطقم الأرضية، تدريبات مكثفة بالولايات المتحدة الأمريكية، كما تلقوا تدريبات على جهاز محاكاة عمل هذه المقاتلة، كما تم تأهيل قاعدة "نفاتيم" الجوية بصحراء النقب، لاستيعاب أسراب من هذه المقاتلات.
تحفظ أمريكي
وتزود الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بالفئة الأولى من مقاتلة الجيل الخامس "F-35A"، لكن من غير المعروف إذا ما كانت المقاتلات التي ستحصل عليها إسرائيل مستقبلا ستمتلك نفس القدرات، لا سيما القدرة على حمل وإطلاق صواريخ نووية، أم أنها ستواجه تحفظا أمريكيا، على غرار حالات سابقة.
وشهد شهر كانون الأول/ديسمبر 2015 على سبيل المثال، تقارير عن طلب إسرائيلي من الولايات المتحدة للحصول على الفئة الثانية من هذه المقاتلات "F-35B" التي تمتلك ميزة الإقلاع والهبوط العمودي القصير، أي أنها لا تحتاج إلى مدرج طيران طويل، وتناسب أكثر حالات الطوارئ، التي تشمل، على سبيل المثال، تعرض مدارج هبوط الطائرات لضربة عسكرية معادية.
وأكدت صحيفة "معاريف" وقتها إن الطلب الإسرائيلي اصطدم بتحفظ أمريكي، إذ رأت واشنطن أن تل أبيب ليست في بحاجة للمقاتلات التي تحمل هذه الميزة.
لكن مع ذلك، تشارك إسرائيل الولايات المتحدة الأمريكية بشكل دوري في مناورات باستخدام هذه المقاتلات مع دول أوروبية، منها مناورة أجريت في إسرائيل أواخر 2019، وحملت إسم "العلم الأزرق/ BLUE FLAG"، بمشاركة مقاتلات ألمانية وإيطالية ويونانية، لمحاكاة العمليات القتالية ضد مجموعة متنوعة من الأهداف المعادية.
