بعد اجتماعاتها في القاهرة.. حماس تطرح "رؤية جديدة" للمصالحة وفتح ترفض

طرحت حركة حماس، اليوم السبت، "رؤية جديدة" للمصالحة مع حركة فتح، وذلك عقب اختتام اجتماعاتها في العاصمة المصرية القاهرة، ولقائها رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل، وهو ما رفضته حركة فتح.

وقالت الحركة في بيان صحفي، إنها "ستعمل على تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الداخلي، وفق الرؤية التي اعتمدتها قيادة الحركة، والتي تتكون من 3 بنود رئيسة".

وذكر البيان، أن البند الأول "سيكون السعي لإعادة تشكيل قيادة الشعب الفلسطيني وفق الأسس الديمقراطية والوطنية، لتشكيل قيادة مركزية واحدة".

وأوضح أن ذلك يبدأ "بإعادة بناء منظمة تحرير فلسطينية، تضم الجميع لتكون منطلقا لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني".

وأكد البيان، أن "الاستعداد للانخراط في عملية جادة لإعادة ترتيب القيادة الفلسطينية عبر بوابة الانتخابات، أو التوافق على تشكيل قيادة مؤقتة لفترة زمنية محددة ومتفق عليها تمهيدا للوصول للانتخابات".

أما البند الثاني، حسب البيان، يتمثل في "التوافق على استراتيجية وطنية في الداخل والخارج، وصياغة برنامج سياسي وطني متوافق عليه بين كل مكونات شعبنا الفلسطيني في الوطن والشتات".

وأضاف: "يجب أن تشكل هذه الاستراتيجية منطلق العمل السياسي والجهادي والميداني؛ كون شعبنا ما زال في مرحلة التحرر الوطني لاستعادة حقوقنا الوطنية كاملة بعودة اللاجئين وتحرير الأرض وإقامة دولتنا كاملة السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس".

في حين يركز البند الثالث على "ضرورة الاتفاق على رؤية للمقاومة الشاملة وإدارتها لمواجهة المشروع الصهيوني بكل الوسائل والأدوات ضمن الرؤية الاستراتيجية الوطنية للمواجهة الشاملة مع الاحتلال الصهيوني ومخططاته، ووقف تمدده في المنطقة، وكبح جرائمه وسياساته العنصرية والتصفوية".

بدورها، ردت حركة فتح على المبادرة الجديدة التي أعلنتها حماس، بالرفض.

وأكدت فتح "رفض التعاطي مع أي مبادرات جديدة للمصالحة الفلسطينية، حيث تكتفي الحركة، بالاتفاقيات الموقعة بين الفصائل الفلسطينية بهذا الشأن".

وقال منير الجاغوب مسؤول الإعلام في مفوضية التعبئة والتنظيم التابعة لفتح إن "هناك اتفاقيات موقعة بين الحركتين والفصائل الفلسطينية تحث على الوحدة والشراكة والعمل المشترك لإنهاء الانقسام".

وأضاف الجاغوب لـ "إرم نيوز" أن "ما طرحته حماس ليس جديدا وكله موجود في الاتفاقيات التي جرى التوقيع عليها وبالتالي حماس فقط بحاجة لتطبيق تلك الاتفاقيات".

وشدد على أن "المدخل الحقيقي لتحقيق الوحدة وإنهاء الانقسام تطبيق تلك الاتفاقيات، وذلك لا يمكن وغزة مفصولة عن الضفة".

واتهم الجاغوب، حركة حماس "بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة سياسيا وإداريا، وذلك يعتبر أول معيقات الوحدة الداخلية الفلسطينية".

وقال: "لسنا بحاجة لحوارات أو مبادرات أو اتفاقيات جديدة".

الجدير ذكره، أن أحداث الانقسام الفلسطيني وقعت منذ نحو 15 عاما، وأدت إلى انقلاب حماس على السلطة الفلسطينية بقطاع غزة، في حين وقعت حركتا فتح وحماس أكثر من اتفاق لإتمام المصالحة الفلسطينية، إلا أن جميعها لم تنفذ.