صحيفة: إيران تعين علي باقري بديلا لـ عباس عراقجي في رئاسة المفاوضات النووية

ذكرت صحيفة "اعتماد" الإيرانية، الأربعاء، أن طهران استبعدت عباس عراقجي من رئاسة الفريق النووي المفاوض في فيينا، مؤكدة أن علي باقري كني هو من سيقود المفاوضات النووية.

وفي الـ14 من أيلول/سبتمبر الماضي، أجرى وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، تغييرات في الوزارة، وعين علي باقري كني مساعدا لوزير الخارجية للشؤون السياسية بدلا من عباس عراقجي، وأبقى الأخير بمنصب أحد مستشاريه.

ويعد عراقجي من كبار الدبلوماسيين الإيرانيين وكان ضمن الفريق المفاوض في محادثات فيينا التي أسفرت في منتصف يوليو/تموز 2015 عن إبرام الاتفاق النووي بين إيران والقوى الدولية، بينما يعتبر علي باقري كني من الشخصيات المقربة وعلى علاقة وطيدة مع الرئيس الإيراني الجديد إبراهيم رئيسي.

وذكرت الصحيفة في تقرير لها نقلا عن مصادر مطلعة قولها إن "اجتماعات عقدت بوزارة الخارجية برئاسة علي باقري كني لمراجعة الجولات الست الأخيرة من المفاوضات في فيينا"، منوهة إلى أن "هناك غموضا حول خطاب وموقف طهران بشأن العودة إلى فيينا".

وأضافت أن "حكومة رئيسي توصلت إلى ثلاثة استنتاجات، هي: العودة إلى فيينا، ومتابعة المفاوضات النووية في وزارة الخارجية بإشراف المجلس الأعلى للأمن القومي، وتغيير وجه رئيس الفريق المفاوض وتسليم هذه المسؤولية للنائب السياسي الجديد لوزارة الخارجية علي باقري كني".

وأوضحت أن "مندوب إيران لدى المنظمات الدولية، كاظم غريب آبادي، الذي ستنتهي مهمته قريبا سيكون ضمن فريق المفاوضات الإيرانية بقيادة باقري كني".

وحول بقاء عباس عراقجي رئيس فريق التفاوض في الحكومة السابقة، قالت المصادر إن "عراقجي جرى استبعاده، وسيتم استخدام شخصيات أخرى في فريق التفاوض في الحكومة الجديدة"، مشيرة إلى أنه "لا تزال نقطتان رئيستان غير واضحتين، الأول الموعد المحدد لعودة إيران إلى فيينا والآخر هل ستواصل إيران المفاوضات النووية من حيث انتهت حكومة الرئيس السابق حسن روحاني، أو أن الحكومة الجديدة تنوي البدء في عملية التشاور لإحياء الاتفاق النووي من الألف إلى الياء".

وانسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في أيار/مايو 2018 من الاتفاق النووي مع إيران المبرم 2015، وقام بتشديد العقوبات عليها، ومع وصول الرئيس الحالي جو بايدن إلى البيت الأبيض بدأت في أبريل/نيسان الماضي، مفاوضات نووية مع إيران.

وخاضت إيران خلال الفترة الماضية 6 جولات من المفاوضات النووية شاركت فيها الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة لكنها لم تسفر عن أي نتيجة، وتوقفت المفاوضات في الـ20 من يونيو/حزيران الماضي، بطلب من طهران على أن تستأنف المحادثات بعد تشكيل الحكومة الجديدة.