إيران تصف محادثاتها مع المبعوث الأوروبي لاستئناف المفاوضات النووية بـ"الايجابية"

وصف وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة المحادثات التي أجراها مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، يوم أمس في طهران بشأن استئناف المفاوضات النووية بأنها كانت "إيجابية".

وبحسب تقارير إعلامية إيرانية، فإن عبداللهيان تحدث الخميس مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بشأن المحادثات التي جرت بين نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية "علي باقري كني" مع "إنريكي مورا" مبعوث الاتحاد الأوروبي إلى طهران.

وقال عبداللهيان وفق وزارة الخارجية إن "إيران والاتحاد الأوروبي اتفقا على مواصلة المفاوضات بينهما خلال الأسبوعين المقبلين في بروكسل عاصمة بلجيكا".

وأبلغ عبداللهيان لافروف أن "المحادثات مع انريكي مورا تمحورت حول إيجاد حلول عملية لإزالة العقبات وحل المشكلات التي تعيق طريق المفاوضات النووية في فيينا" والتي قال إنها ترجع إلى "موقف عدم الانحياز لواشنطن" في رفع العقوبات.

من جانبه، رحب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالمحادثات التي أجراها إنريكي مورا مبعوث الاتحاد الأوروبي في طهران، مشيداً بموقف إيران الذي أعلنت عن استعدادها للعود إلى المفاوضات النووية.

ولم تحدد إيران بعد موعدا محددا لاستئناف المفاوضات النووية في فيينا مع مجموعة 4+1 بشأن التوصل إلى تفاهم يعيد العمل بالاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه الولايات المتحدة في أيار/مايو 2018.

وكان نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون السياسية علي باقري كني قد أكد أن إيران مستعدة دائمًا لـ"مفاوضات جادة تسفر عن اتفاق عملي وليس اتفاقا ورقيا".

وجاءت زيارة مساعد مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا إلى طهران، بعد أن حذرت الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون من أن فرصة استئناف المحادثات والعودة إلى الاتفاق النووي مع إيران آخذة في النفاد.

وعقدت إيران والولايات المتحدة ست جولات من المحادثات غير المباشرة في العاصمة النمساوية حتى الآن، بتنسيق من الاتحاد الأوروبي وأعضاء آخرين في الاتفاق النووي، لكن تلك المحادثات عُلقت في حزيران/يونيو الماضي بسبب الانتخابات في إيران وتشكيل لجنة جديدة لقيادة المفاوضات النووية.

وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن "نقترب من نقطة لن تكون فيها العودة للاتفاق النووي مفيدة"، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تر بعد استعدادًا من جانب طهران لمتابعة الدبلوماسية.