وزير الصحة السعودي يودع موظفيه بعد تجاوز "أكبر جائحة في العصر الحديث"

يغادر وزير الصحة السعودي توفيق الربيعة، منصبه، اعتبارًا من اليوم الجمعة، بعد صدور قرار ملكي من عاهل المملكة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتعيينه وزيرًا للحج والعمرة خلفًا للوزير السابق محمد بنتن.

ويأتي إعفاء وزير الصحة توفيق الربيعة من منصبه وتعيينه وزيرًا للحج في ذات اليوم الذي تم فيه إعلان المملكة تخفيف الاحترازات الصحية التي اتخذت لمواجهة كورونا، ابتداءً من يوم الأحد الموافق 17 أكتوبر 2021، وعودة الحياة لطبيعتها بشكل كبير لما كانت عليه قبل ظهور جائحة كورونا قبل نحو عامين.

وأصدر العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز أمرًا ملكيًا بإعفاء الوزير المخضرم من منصبه في رأس وزارة الصحة، وعينه وزيرًا للحج والعمرة، حيث سيدير واحدة من أهم وزارات الحكومة.

وتقدم الوزير السعودي بالشكر لعاهل المملكة، معربًا عن سعادته وتشرفه بخدمة ضيوف الرحمن في منصبه الجديد وزيرًا للحج والعمرة، واصفًا هذا العمل بـ "الخدمة العظيمة"، كما جاء في تغريدة له.

ووجه الربيعة رسالة مؤثرة لزملائه في الوزارة والقطاع الصحي، قائلًا: "الزملاء والزميلات بالقطاع الصحي، أتقدم بالشكر والامتنان لكم على جهودكم المخلصة في القطاع الصحي، وسعدت بالعمل معكم خلال السنوات الخمس ونصف السنة الماضية، وتعلمت منكم الكثير، وبدعم القيادة استطعتم تجاوز أكبر جائحة في العصر الحديث بكل إتقانٍ وتفانٍ وتميز على المستوى الدولي. فخورون بكم".

وجاءت تغريدة الوزير بعد ساعات فقط من بيان لوزارة الداخلية، أعلنت فيه تخفيف الاحترازات الصحية في الأماكن العامة، بما في ذلك عدم الإلزام بارتداء الكمامات في الأماكن المفتوحة، واستقبال المصلين والزوار للحرمين الشريفين بالطاقة الاستيعابية الكاملة. وقاد الوزير الربيعة وزارة الصحة، منذ العام 2016، قادمًا من وزارة التجارة التي قادها بنجاح لسنوات أيضًا، لكن فترة عمل الربيعة في وزارة الصحة منذ العام الماضي، عندما ظهر فيروس كورونا في المملكة بالتزامن مع انتشاره العالمي، وضعته تحت الأضواء شأن كل وزراء الصحة في دول العالم.وحافظ القطاع الصحي خلال ذروة تفشي الفيروس في المملكة، وتسجيل آلاف الإصابات، على قدرته الاستيعابية، واستطاع تقديم الخدمات الطبية لكل المرضى.كما أشرفت الوزارة التي تشعب عملها بسبب كورونا، على ملف الحجر الصحي في مراكز حجر كثيرة أنشأتها وجهزتها الوزارة، قبل أن تبدأ جهود التطعيم التي ساهمت في إعلان تخفيف الاحترازات الصحية الأخير الأشبه بإعلان النصر على كورونا.وقال الوزير الربيعة قبل ساعات من مغادرته منصبه، معلقًا على إلغاء الاحترازات الصحية: ".. الحمد لله وضعنا الصحي مطمئن مقارنة بكثير من دول العالم، وأرجو من الجميع الالتزام بالإجراءات الاحترازية للحماية من انتقال العدوى، والله يحفظ الجميع". يُشار إلى أن الملك سلمان عيّن فهد بن عبدالرحمن بن داحس الجلاجل وزيرًا جديدًا للصحة خلفًا للربيعة، ليبدأ مهامه بشكر الوزير السابق، قائلًا: "أشكر أخي معالي الوزير د.توفيق الربيعة على كل ما قدمه من نجاحات ساهمت بتطوير القطاع الصحي، والعمل المميز في إدارة جائحة كورونا، وأسأل الله أن يوفقه في مهمته المقبلة وزيرًا للحج والعمرة".