بن غفير: علينا قصف مخازن الغذاء ومولدات الكهرباء في غزة

logo
العالم العربي

"خطة ويتكوف".. هل ينجح نتنياهو في تمديد المرحلة الأولى؟

"خطة ويتكوف".. هل ينجح نتنياهو في تمديد المرحلة الأولى؟
نتنياهوالمصدر: رويترز
03 مارس 2025، 3:46 ص

يسعى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى تمرير خطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف المتعلقة باستمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة، بدلا من المرحلة الثانية من الاتفاق الذي جرى التوصل إليه نهاية الشهر الماضي.

ووفق مكتب نتنياهو، فإنه وبعد مشاورات أمنية تقرر اعتماد الخطوط العريضة التي اقترحها ويتكوف لوقف مؤقت لإطلاق النار خلال شهر رمضان وعيد الفصح، والتي تنص على إطلاق سراح نصف الرهائن من الأحياء والأموات مقابل استمرار وقف إطلاق النار.

أخبار ذات علاقة

وفق خطة ويتكوف.. نتنياهو يعرض "صفقة" على حماس

وحسب الخطة، فإن من تبقى من الرهائن سيتم إطلاق سراحه في حال التوصل لاتفاق جديد بين إسرائيل وحماس؛ الأمر الذي رفضته الأخيرة وترى في الخطة تمديدا للمرحلة الأولى، وتجنب الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

تحايل على الاتفاق

وقال أستاذ العلوم السياسية، سعيد زيداني، إنه "من الصعب تنفيذ الخطة في ظل رفض حماس لها، خاصة وأنها تعتبر تحايلا على الاتفاق الذي جرى التوصل إليه برعاية الوسطاء الإقليميين والدوليين"، مبينا أن الحركة متمسكة بالاتفاق.

وأوضح زيداني، لـ"إرم نيوز"، أن "الهدف الإسرائيلي من الخطة الجديدة الإفراج عن الرهائن دون الالتزام بالانسحاب العسكري من قطاع غزة ووقف إطلاق النار"، لافتا إلى أن هذين الأمرين لا يمكن أن تقبل بهما حركة حماس.

استقرار الائتلاف

وأضاف: "الأصل في استمرار وقف إطلاق النار هو الاتفاق الذي جرى التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي"، لافتا إلى أن هذا الاتفاق يضمن وقف الحرب وإنهاء القتال في غزة واستعادة إسرائيل جميع الرهائن.

وأشار إلى أن "إسرائيل تضع الشروط أمام استكمال الاتفاق والانتقال للمرحلة الثانية من التهدئة؛ لأنها لا تريد وقف إطلاق النار، وترفض انهاء الحرب؛ وهو الأمر الذي يمكن أن يؤثر على استقرار الائتلاف الحكومي بإسرائيل".

وبين أن "الحل الوسط يتمثل في تمديد المرحلة الأولى لفترة قصيرة وفق اتفاق لتبادل الرهائن والأسرى، مع تكثيف المباحثات من أجل الوصول إلى حل بشأن المرحلة الثانية"، مشددا على ضرورة إلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والانسحاب من غزة.

رغبة إسرائيلية

ويرى المحلل السياسي، إياد جودة، أن "الخطة التي أعلن عنها مكتب نتنياهو هي خطة إسرائيلية بامتياز، وتهدف إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس"، مبينا أنها تؤكد رغبة إسرائيل بعدم دخول المرحلة الثانية من التهدئة.

وقال جودة، لـ"إرم نيوز"، إن "المقترح يمثل رغبة إسرائيلية بعدم تقديم أي تنازلات لحماس مرتبطة بالمرحلة الثانية من التهدئة، خاصة في ظل العراك السياسي الشرس داخل الحكومة الإسرائيلية وضغوط اليمين الإسرائيلي".

وأوضح أن "نتنياهو لا يريد خسارة حلفائه اليمينيين، وهو مستعد من أجل ذلك الذهاب بعيدا عن المرحلتين الثانية والثالثة من الاتفاق مع حماس، خاصة ما يتعلق بوقف الحرب"، مشيرا إلى أن عدم ثقة نتنياهو بأحزاب المعارضة تدفعه للتمسك بحلفائه باليمين الإسرائيلي.

وأشار إلى أنه وبالرغم من الرفض الفلسطيني للخطة؛ إلا أنه من المستبعد العودة للحرب في غزة بالوقت الراهن، لافتا إلى أنه من المرجح تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق ولكن ليس بالشكل الذي يسعى إليه رئيس الوزراء الإسرائيلي.

وختم: "بتقديري ستكون هناك رؤية من الوسطاء تؤدي إلى تمديد المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، والسؤال الأساسي الذي سيكون هو ما الذي ستقدمه حركة حماس مقابل ذلك؟"

أخبار ذات علاقة

"شهر حاسم".. تحديات كبيرة تهدد استقرار حكومة نتنياهو

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC