قالت مجلة "فورين بوليسي" إن القمة الافتراضية للديمقراطية، التي دعا لها الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي ستُعقد بمشاركة رؤساء حول العالم، ستضم زعماء لديهم إرث ديمقراطي مشكوك فيه خلال السنوات الأخيرة.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن دولا مثل بولندا والفلبين والمكسيك من بين الدول التي دعاها بايدن للمشاركة في القمة، والتي تعهد الرئيس الأمريكي بعقدها خلال العام الأول من توليه منصبه، لمواجهة جاذبية الدول الاستبدادية مثل الصين وروسيا.
وتابعت تقول: "السؤال المطروح حول الدول التي ستتم دعوتها للمشاركة في القمة أدى إلى تكهنات مستمرة منذ شهور في ظل الاتجاه العالمي الذي يشهد تراجعا ديمقراطيا، ومن ضمنهم دول حليفة في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، والاتحاد الأوروبي، مثل تركيا وبولندا والمجر".
ونقلت عن مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية قوله: "ما نسعى لتحقيقه خلال قمة الديمقراطية يتمثل في تحفيز التوجه الديمقراطي في جميع أنحاء العالم، ولذلك فإننا نسعى لأكبر قدر من الشمول الحقيقي".
وتوقعت أن تتم دعوة أكثر من 100 زعيم لحضور القمة، التي ستعقد يومي 9 و10 ديسمبر المقبل، بحسب مسؤول بارز في الإدارة الأمريكية، لافتة إلى أن هناك مجموعة من الدول المتنوعة جغرافياً واقتصادياً داخل القائمة المدعوة للمشاركة في القمة، حيث تسعى إداة بايدن إلى إبقاء أكبر عدد ممكن من الدول في الحظيرة الديمقراطية".
وأشارت إلى أن من بين الدول التي ستتم دعوتها كوريا الجنوبية واليابان وكينيا وغانا وزامبيا وإندونيسيا وأوروغواي، بينما رفضت الإدارة مشاركة دول أخرى.
وأردفت قائلة: "ولكن من المتوقع أن تؤدي بعض الاختيارات إلى إثارة الجدل لدى بعض أنصار الديمقراطية، حيث انزلقت بولندا بعيداً عن المسار الديمقراطي في ظل حكم حزب القانون والعدالة، الذي يسعى لتضييق الخناق على النظام القضائي في البلاد، ودخل في مسار تصادم مع الاتحاد الأوروبي".
وقالت إن الرئيس المكسيكي "مانويل لوبيز أوبرادور"، عاد علانية إلى زمن الحزب الواحد في الدولة، ما تسبب في إثارة المخاوف إزاء تقويض ركائز الديمقراطية المكسيكية.
ورأت "فورين بوليسي" أن هناك انقساما لدى الخبراء حول القمة، والدول التي ستتم دعوتها للمشاركة، ومسألة من سيدعو، حيث دعم بعضهم فكرة مساعدة الدول التي على وشك التراجع الديمقراطي، على أمل إعادتها إلى المسار الديمقراطي مجدداً، في حين أعرب آخرون عن شكوكهم في أن القمة ستغير مسار رجال العالم الأقوياء الصاعدين.