عاجل

بدء جلسة الحكومة الإسرائيلية المصغرة في مقر وزارة الدفاع بعد تأجيلها لساعات

logo
أخبار

تقرير: على خلفية الأزمة بين باكو وطهران.. توتر تركي إيراني متصاعد في القوقاز

تقرير: على خلفية الأزمة بين باكو وطهران.. توتر تركي إيراني متصاعد في القوقاز
28 أكتوبر 2021، 7:22 ص

رأى مركز بريطاني متخصص بالأبحاث الدفاعية، أن التوتر يتصاعد بين تركيا وإيران في منطقة القوقاز؛ نتيجة مخاوف في طهران من تزايد التقارب بين تركيا وأذربيجان.

وأشار "المعهد الملكي للخدمات المتحدة،" أقدم مركز أبحاث دفاعية في العالم، إلى أنه "حتى لو تحسنت العلاقات بين إيران وأذربيجان في نهاية المطاف، فإن التأثير الجيوسياسي بعيد المدى للتوتر الأخير بين البلدين لا يزال غير مؤكد".

واعتبر المعهد، الذي يديره جنرالات غربيون متقاعدون، في تقرير نشره الأربعاء، أن "أحد السيناريوهات يتمثل في استمرار تصاعد التوتر بين إيران وتركيا في جنوب القوقاز، ما قد يعيق تقدم خطط التكامل بين دول المنطقة".

وقال: "داخل دوائر السياسة الخارجية الإيرانية، هناك مخاوف من أن المحور التركي الأذري، يسعى لتطويق إيران وإثارة الاضطرابات بين الأقلية العرقية الأذرية في إيران".

وتابع التقرير، أن "عدم حساسية تركيا تجاه هذه المخاوف هو نقطة حساسة جدا لطهران".

ولفت إلى "قصيدة تلاها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في أواخر العام الماضي، أعرب فيها عن أسفه لانقسام الأذريين على طول نهر أراس، ودعم ضمنيا القومية التركية؛ ما أثار رد فعل عنيف في طهران".





وقال: إن "سخرية أردوغان الأخيرة من أن إيران لن تخاطر بالتصعيد مع أذربيجان بسبب سكانها الأذريين، أثارت أيضا سخط أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي شمخاني، الذي وصف إيران بجنة القبائل".

وأضاف التقرير: "مع استمرار الخلاف بين إيران وتركيا في سوريا وشمال العراق، حيث تزعم أنقرة أن طهران تدعم حزب العمال الكردستاني.. هذه التوترات يمكنها تقويض العلاقات الإيرانية التركية بشدة".

ورأى التقرير أن "تصعيد التوترات بين إيران وتركيا في جنوب القوقاز يمكن أن يكون له (تأثير كاسح)، على الجغرافيا السياسية الإقليمية".

وأشار إلى أنه "على الرغم من أن إيران قدمت نفسها كوسيط محتمل خلال حرب إقليم ناغورنو كاراباخ، في تشرين الأول أكتوبر 2020، كان يُعتقد على نطاق واسع أن طهران كانت داعما هادئا لأرمينيا خلال ذلك الصراع".

وبيّن التقرير أن "أرمينيا كانت العمود الفقري للتجارة الإيرانية المعفاة من الرسوم الجمركية مع روسيا وغرب آسيا، وكان ميزان القوى قبل الحرب في ناغورنو كاراباخ، مناسبا للمصالح التجارية لطهران".





وتابع: "نظرا لأن التوترات بين أرمينيا وأذربيجان لا تزال عالية، مع استمرار تبادل البلدين الاتهامات في محكمة العدل الدولية ودخولهما في مناوشات حدودية دورية، فإن تركيا باتت قلقة من العلاقات الإيرانية الأرمينية القوية. والسيناريو البديل هو أن تبدد الأزمة الإيرانية-الأذرية يمهد الطريق لتكامل أعمق داخل المنطقة".

ولفت التقرير، إلى "جهود روسية لتحقيق التهدئة المؤقتة بين تركيا وأرمينيا، إذ أعلن وزير الخارجية سيرجي لافروف عن خطط لإنشاء حلف تنسيق (3 + 3) في القوقاز، والذي سيتألف من 3 دول قوقازية، وهي جورجيا وأذربيجان وأرمينيا، بالإضافة إلى الجيران الكبار الثلاثة، وهم روسيا وإيران وتركيا".

ورأى أن "هذه الصيغة، التي أُعلن عنها خلال اجتماع لافروف في طهران ستعالج القضايا الأمنية والاقتصادية وقضايا النقل في القوقاز، وستستكمل بتصديق إيران على اتفاقية الوضع القانوني لبحر قزوين، التي تدعو إلى عدم التدخل في شؤون الغير".

وقال التقرير: "استقبلت إيران وتركيا وأذربيجان صيغة (3 + 3) الروسية بشكل إيجابي، لكنها قوبلت بقدر أكبر من الشك في أرمينيا، وخاصة في جورجيا".

وختم بالقول: "على الرغم من أن العلاقات بين إيران وأذربيجان لا تزال متوترة، فمن المرجح أن تتراجع التوترات بين البلدين في الأسابيع المقبلة. ومع ذلك، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان تلاشي هذه الأزمة سيؤدي إلى زيادة الاستقطاب الإقليمي أو إحراز تقدم مبدئي نحو التكامل الإقليمي البيني".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC