عاجل
السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي
وصفت وزارة الخارجية الألمانية اليوم الجمعة، المحادثات الثنائية التي تجريها مع السلطات العراقية بهدف وقف رحلات المهاجرين الجوية إلى روسيا البيضاء، بأنها كانت "ناجحة".
وأضافت أن الأردن ألغى أيضا عددا من رحلات الطيران إلى الوجهة نفسها.
وكانت السلطات الألمانية قد سجلت وصول 4889 من الوافدين بصورة غير شرعية عبر روسيا البيضاء في تشرين الأول/أكتوبر حتى الآن، ما يمثل أكثر من نصف عدد جميع الوافدين هذا العام، عدا ما سجلته باقي دول الاتحاد الأوروبي لاسيما ليتوانيا.
من جانبها، أعلنت الخطوط الجوية العراقية مطلع أغسطس الماضي إيقاف رحلاتها إلى بيلاروسيا لمدة أسبوع، في محاولة على ما يبدو لضبط عملية تدفق المواطنين العراقيين على بيلاروسيا لأغراض الهجرة غير الشرعية نحو دول الاتحاد الأوروبي.
وتعتبر روسيا البيضاء "الجمهورية السوفياتية السابقة" واحدة من الوجهات النادرة التي يحصل العراقيون بسهولة على تأشيرات سياحية لدخولها، وبمجرد وصول المهاجرين إلى مينسك بالطائرة يتم التعامل مع رحلتهم المستمرة بوساطة مهربين هناك في العادة.
وفي سياق متصل، كان المسؤولون الأوروبيون قد أجروا اتصالات مع كبار المسؤولين العراقيين، لممارسة الضغط ودفع بغداد لوقف تدفق المهاجرين من العراق إلى بيلاروسيا، وتسهيل عبورهم بشكل غير قانوني إلى ليتوانيا، الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي.
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، قد تواصل في أغسطس الماضي مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين حول طريقة التعامل مع مشكلة العدد المتزايد من المواطنين العراقيين الذين يعبرون إلى ليتوانيا بشكل غير قانوني من بيلاروسيا.
واتهمت بولندا وليتوانيا والاتحاد الأوروبي روسيا البيضاء بتشجيع المهاجرين، ومعظمهم من العراق وأفغانستان، على عبور حدودها كشكل من أشكال الضغط على الاتحاد فيما يتصل بعقوبات فرضتها بروكسل على مينسك بسبب انتهاكات حقوق الإنسان.
وفي أيار/مايو الماضي أعلن الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، ردا على العقوبات المشددة التي فرضها الاتحاد الأوروبي، أنه لن يمنع المهاجرين من مواصلة السفر إلى بولندا ودول البلطيق.
ورغم أن الاتحاد الأوروبي يرى أن هذا التدفق الكبير لمهاجرين، هو محاولة استفزازية انتقامية من قبل بيلاروسيا، ردا على العقوبات الأوروبية على مينسك، إلا أنه لا يتغاضى عن مسؤولية العراق، نظرا لكون غالبية المهاجرين هم عراقيون.
يذكر أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تتهم لوكاشينكو بجلب اللاجئين إلى الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي بطريقة ممنهجة، ما دفع بولندا ولاتفيا وليتوانيا إلى تشديد إجراءات الأمن على حدودها، ورغم ذلك يتسلل آلاف المهاجرين، بمساعدة مهربي البشر أحيانا.
