ترامب يهدد الاتحاد الأوروبي وكندا برسوم جمركية جديدة إذا حاولا "إيذاء" بلاده اقتصاديا

logo
العالم العربي

بعد استهداف الحوثيين.. الميليشيات العراقية تتأهب تحسبا لضربات محتملة

بعد استهداف الحوثيين.. الميليشيات العراقية تتأهب تحسبا لضربات محتملة
أرشيفية المصدر: أ ف ب
16 مارس 2025، 6:13 م

اتخذت الميليشيات الموالية لإيران في العراق تدابير احترازية تحسباً لأي ضربة أمريكية محتملة، وذلك بعد الضربات المكثفة التي شنتها واشنطن على مواقع ميليشيا الحوثي في اليمن.

وقال مصدر أمني عراقي، لـ"إرم نيوز" إن "ميليشيات مسلحة بدأت بإخلاء بعض مقارها، وإعادة الانتشار في مواقع أكثر تحصيناً، وسط حالة استنفار تحسباً لأي تصعيد عسكري قد يستهدفها خلال الساعات أو الأيام المقبلة".

تعليمات داخلية

وأضاف المصدر، الذي طلب حجب اسمه، أن "هناك تعليمات داخلية بتقليل الظهور العلني للقيادات الميدانية، وتعزيز الإجراءات الأمنية حول الشخصيات البارزة، مع اتخاذ تدابير لضمان استمرار عمليات التنسيق والاتصال رغم هذه التطورات".

وجاء ذلك بعد سلسلة عمليات شنتها واشنطن، خلال الساعات الماضية، على مواقع تابعة لميليشيا الحوثي في اليمن، حيث توزعت الضربات على 6 محافظات خاضعة لسيطرة الجماعة، وشملت أهدافاً عسكرية ومنشآت حيوية، وسط تصعيد غير مسبوق.

واستخدمت القوات الأمريكية في هذه العمليات صواريخ "توماهوك كروز"، وأسلحة نوعية قادرة على اختراق التحصينات الجبلية، في هجوم وُصف بأنه الأعنف من نوعه، ما أثار مخاوف لدى الميليشيات المسلحة في العراق من احتمال تعرضها لضربات مماثلة.

أخبار ذات علاقة

ضربة جديدة لإيران.. لا عقود لشركات الميليشيات العراقية

 إستراتيجية لا ردة فعل

ويرى مختصون أن الهجوم على ميليشيا الحوثي ليس مجرد رد فعل أمريكي، بل يأتي ضمن إستراتيجية أوسع تهدف إلى مواجهة تهديدات الأمن القومي الأمريكي، ومواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة.  

بدوره، قال النائب في البرلمان العراقي، نايف الشمري إن "التحركات الأمريكية الأخيرة في اليمن لا يمكن فصلها عن التطورات الإقليمية، وتحديداً الوضع العراقي بشكل عام".  

وأضاف في تصريح صحفي، أن "الحكومة العراقية، تبذل جهوداً كبيرة في ضبط إيقاع الفصائل المسلحة ومنع التصعيد، حيث يتدخل رئيس الوزراء السوداني شخصياً لضمان عدم الانجرار إلى مواجهات لا تصب في مصلحة العراق، في وقت تواجه فيه البلاد تحديات اقتصادية وأمنية متزايدة".

وبعد اندلاع حرب غزة كثفت ميليشيات عراقية من استخدام الطائرات المسيرة "الانقضاضية" في هجماتها ضد إسرائيل، مستهدفة مواقع عسكرية إسرائيلية في مناطق الجولان والغور.

وتعتمد هذه الميليشيات على الأراضي الصحراوية الواقعة ضمن المثلث العراقي السوري الأردني كمنطلق لإطلاق المسيّرات باتجاه أهداف إسرائيلية، الأمر الذي دفع إسرائيل إلى التلويح بشن هجمات ضد تلك الميليشيات داخل العراق.

تقليم أظافر إيران

بدوره، أوضح الباحث في الشأن الأمني، كمال تحسين، أن "الإستراتيجية الأمريكية في المنطقة باتت أكثر وضوحاً، حيث يبدو أنها تسير بخطى متسارعة نحو تقليم أظافر إيران بالكامل، عبر استهداف أذرعها العسكرية والسياسية على عدة جبهات".

وأضاف تحسين لـ"إرم نيوز" أن "واشنطن بدأت بإعادة رسم معادلة النفوذ في الشرق الأوسط، فبعد إنهاء حرب غزة وفق شروطها، والضربات الموجعة التي وجهتها إسرائيل لقيادات حزب الله، والدفع باتجاه تغيير نظام بشار الأسد، بات واضحاً أن الهدف التالي هو تفكيك معادلة النفوذ الإيراني في اليمن والعراق".  

وأشار إلى أن "الميليشيات الحوثية والميليشيات العراقية أصبحتا آخر ما تبقى لإيران من أوراق عسكرية فاعلة في المنطقة، إلا أن الضربات الأمريكية الأخيرة تؤكد أن هذه الأوراق باتت في دائرة الاستهداف المباشر، ما يعني أن المشروع الإيراني برمّته يواجه إعادة تشكيل قسرية تُفرض عليه من قوى كبرى".

أخبار ذات علاقة

"ضربة قاضية".. خطة أمريكية لمصادرة أموال الميليشيات العراقية

  حل ملف الميليشيات

ومنذ أشهر، تبذل السلطات العراقية جهودًا مكثفة لحل ملف الميليشيات المسلحة، عبر سلسلة من الحوارات والمفاوضات التي تهدف إلى احتواء نفوذها وضبط تحركاتها، ورغم هذه المساعي، إلا أن المحادثات لم تثمر عن نتائج ملموسة.

ويرى خبراء أن الأهداف المحتملة لأي تصعيد في العراق قد تشمل القواعد والمواقع العسكرية التابعة للميليشيات المدعومة من إيران، مثل كتائب حزب الله، والنجباء، بالإضافة إلى المنشآت التي تُستخدم لتخزين الأسلحة أو التخطيط لهجمات ضد إسرائيل . 

أخبار ذات علاقة

"لن نصمت".. طالباني يهدد الميليشيات العراقية الموالية لإيران بـ"رد قاس"

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC