عاجل

وزير الدفاع الإسرائيلي: المرحلة الجديدة من الحرب تنطوي على فرص ولكنها تحمل مخاطر جسيمة

logo
أخبار

من هو "أبو الأدغال" رئيس المخابرات الجديد في تشاد؟

من هو "أبو الأدغال" رئيس المخابرات الجديد في تشاد؟
02 نوفمبر 2021، 5:24 م

عاد محمد عبدالقادر عمر أحد أبرز وجوه التمرد في تشاد صاحب لقب "بابا لادي" ويعني (أبو الأدغال) إلى الساحة السياسية من خلال تعيينه رئيسا للمخابرات العامة من قبل الرئيس محمد إدريس ديبي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكشف تقرير نشرته مجلة "جون أفريك"، الثلاثاء، تفاصيل عن حياة الرجل من التمرد إلى تقلد أخطر منصب أمني في البلاد، حسب تعبير المجلة.

ورجع التقرير بالزمن إلى أبريل/ نيسان الماضي، عندما كان الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي يستعد للانتخابات الرئاسية وهو واثق من الفوز، وحينها كان "بابا لادي" عند أسفل المنصة التي يلقي منها الرئيس خطابه الطويل في حملته الانتخابية، متسائلا عن أسباب وجوده آنذاك في موقع قريب من ديبي، بعد أن تم نفيه سابقا إلى الكاميرون ونيجيريا.

وقال التقرير إن مفاوضات سرية جرت بين "أبو الأدغال" وبين نظام ديبي، ليعبّر بعدها "بابا لادي" صراحة مطلع أبريل/نيسان 2021 عن دعمه للمارشال، الذي استثمر تلك "الضربة الاتصالية" للترويج لنفسه على أنه مرشح للمصالحة.





وُلد محمد عبدالقادر عمر، الذي أصبح فيما بعد يعرف باسم "بابا لادي"، في 21 يوليو/تموز 1970 في جنوب بونغور إحدى محافظات تشاد، وكان والده أحد قادة المجتمع التجاري في المنطقة.

ولكن المتمرد المستقبلي، ترعرع في عائلة والدته من قبيلة "الفولاني"، وكان قريبا بشكل خاص من جدته، وأمضى سنواته الأولى بين تشاد والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى، فقد كانت عائلة الأم التي تولت تربيته من البدو الرحل.

وكان الطفل يتنقل من مخيم إلى آخر، حتى اليوم الذي قرر والده فيه إعادته إلى مسقط رأسه لتسجيله في المدرسة، وفي يوم مغادرته همست جدته في أذنه قائلة: "عندما تعود ستكون بابا لادي" وتعني هذه العبارة "أبو الأدغال"، باللغة المحلية.





وتابع التقرير استعراض مراحل حياة "بابا لادي" قائلا: "يحضُر الطفل دروسه الأولى ثم يذهب إلى الكلية، وفي عام 1990 اختار والده معسكر إدريس ديبي الذي أطاح بحسين حبري، والتحق محمد عبدالقادر عمر بالمدرسة الثانوية الفنية في نجامينا في نفس العام، وغادرها عام 1995 ليصبح ضابطا في الدرك".

و"بعد ثلاث سنوات، عندما أصبح والده مستشارا للبلدية تحت راية الحزب الحاكم، أصبح (بابا لادي) قائدا بعمر 28 عاما، لكن عام 1998 شهد قبل كل شيء نقطة تحول حاسمة في حياته حيث كان قلقا بشأن التوترات بين رعاة قبيلة الفولاني في منطقته والسلطات، ثم أنشأ أول حركة سياسية وهي الجبهة الشعبية للتعافي، وتم تنظيم أول اجتماع عام له في المقاطعات الشمالية من نجامينا ليتم اختيار قائد الدرك لرئاسة التدريب لكن المغامرة تأخذ منعطفًا غير متوقع، ففي 15 أكتوبر من ذلك العام تم اعتقاله مع ثلاثة من رفاقه بتهمة التمرد وقد أمضى أحد عشر شهرا في السجن"، بحسب التقرير.

وتابع التقرير أنه "تم إطلاق سراحه في 19 سبتمبر/أيلول 1999 وقرر الفرار من البلاد وانتقل مع والدته إلى نيجيريا، حيث عمل على تطوير حركته السياسية، وكان يرى أنها حزب بلا حدود وجبهة للدفاع عن النفس لمجتمعات الفولاني في نيجيريا والكاميرون وجمهورية أفريقيا الوسطى وبالطبع تشاد، حتى أنه أقام اتصالات مع ممثلين في النيجر وبوركينا فاسو ومالي والسنغال ويتحدث في مؤتمرات في العديد من دول غرب أفريقيا".





وأشار التقرير إلى أنّ "بابا لادي" واصل تحركه وقيادته للتمرد حتى حُكم عليه في 2018 بالسجن ثماني سنوات بتهمة "الانتماء الإجرامي" و"الاغتصاب" وتهم أخرى، لكنه تمكن مع ذلك من التفاوض على تعديل عقوبته، لا سيما بفضل ضابط رفيع المستوى في وكالة الأمن القومي الذي تمكن من الاتصال به وقد نُقل إلى نجامينا ثم إلى موسورو، وأُطلق سراحه في 7 سبتمبر/أيلول 2020 بفضل تخفيض العقوبة الرئاسية لكنه بقي في تشاد أقل من ثلاثة أشهر.

وأضاف التقرير أن "بابا لادي شعر بالتهديد فقرر الفرار مرة أخرى بحجة التماس العلاج في الخارج وسلك الطريق إلى الكاميرون ثم أعلنت ياوندي أنه شخص غير مرغوب فيه، ففر إلى نيجيريا حيث انتهى وجوده هناك بنفس الطريقة، وفي نهاية شهر يناير/كانون الثاني 2021 وضع حقائبه في السنغال بعد توقفه في بنين.

ومن داكار دخل مرة أخرى في مفاوضات مع حاشية إدريس ديبي، لا سيما مع محمد عبدالكريم شرف الدين، الرجل الثاني سابقا في المخابرات التشادية، حتى كسب ثقة الرئيس ودوائره، ليتم تعيينه مديرا عاما للمخابرات في البلاد".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC