أكسيوس: ترامب سيزور السعودية منتصف مايو في أول زيارة خارجية
أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين في الملف النووي، نائب وزير الخارجية للشؤون السياسية، علي باقري كني، اليوم الأربعاء، أن "طهران ليست لديها محادثات نووية جديدة"، معتبرا أن الاتفاق النووي بين بلاده ومجموعة 5 + 1 "كامل".
جاء ذلك عقب محادثات أجراها كني في باريس مع مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية الفرنسية فيليب إيريرا.
وقال باقري كني، في تصريح للتلفزيون الإيراني، تعليقا على تصريحات وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، بضرورة استئناف المحادثات حول إحياء الاتفاق النووي من حيث توقفت في الـ 20 من حزيران/يونيو الماضي "ليس لدينا محادثات نووية؛ لأن الملف النووي تم الاتفاق عليه بشكل كامل في 2015، بين إيران ومجموعة 5 + 1".
وأضاف "القضية الأساسية التي نواجهها الآن، حول محادثات الـ29 من تشرين الثاني/نوفمبر في فيينا، هي عواقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي، والعقوبات المفروضة على طهران".
ومن المقرر أن يجري، باقري كني، هذا الأسبوع مفاوضات مع نظرائه الأوروبيين في لندن وبرلين، ستتمحور حول القضايا الثنائية والإقليمية.
وتوقفت المفاوضات النووية في الـ20 من حزيران/يونيو الماضي، بطلب من طهران بعد فوز الرئيس المتشدد، إبراهيم رئيسي، برئاسة البلاد.
وكان وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، قال أمس الثلاثاء، خلال محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الألماني، هايكو ماكس، إن "أمريكا هي المقصر الأساس في الوضع الحالي وخروجها من الاتفاق النووي وعدم التزام الدول الاوروبية الثلاث بتعهداتها زاد من حالة عدم الثقة".
وأضاف أنه "يتوجب على الأطراف الأوروبية عدم إصدار البيانات والتصريحات المثيرة للتوتر، واستخدام لغة القوة والتهديد، فهذا لن يفيد مسار المفاوضات".
وكانت إيران وقعت صفقة نووية بشأن برنامجها النووي في منتصف تموز/ يوليو عام 2015 بعد مفاوضات طويلة شارك فيها كلّ من واشنطن وموسكو وبكين، بالإضافة إلى الدول الأوروبية الثلاث: فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا.
وتهدف الصفقة النووية أو ما تسمى بـ"خطة العمل المشترك" إلى مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية عبر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وضمان الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني، وإلغاء جميع العقوبات على إيران.
ودخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ مطلع كانون الثاني/يناير من عام 2016 في عهد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، وبعد وصول الرئيس الجمهوري السابق، دونالد ترامب، أعلن في أيار/مايو 2018، انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي مع طهران وإعادة العقوبات.
وبعد وصول الرئيس الأمريكي الحالي، جو بايدن، دخلت إيران ومجموعة 4+1 بمفاوضات نووية في نيسان/ أبريل الماضي، بهدف الوصول إلى تفاهم يعيد إحياء الاتفاق النووي، وشاركت أمريكا بجولات المفاوضات النووية الست في فيينا بطريقة غير مباشرة بسبب رفض إيران.