صحة غزة: ارتفاع عدد الضحايا في القطاع إلى 50.933 قتيلا وأكثر من 116 ألف جريح منذ أكتوبر 2023
ألقت الصحف العالمية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء الأضواء على التوتر المصاحب للحشود العسكرية الروسية على الحدود مع أوكرانيا، والقمة الافتراضية بين الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الصيني شي جين بينغ، والنتائج المتوقعة من تلك القمة.
كما أبرزت _أيضا_ تطورات المباحثات الأمريكية الإسرائيلية حول المباحثات النووية الإيرانية المزمع استئنافها نهاية الشهر الجاري.
ردع العدوان الروسي الجديد
قالت صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية إن الحشد العسكري الروسي على الحدود مع أوكرانيا يمثل تطورا خطيرا، وإنه يتعين على الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي العمل على ردع أي عدوان روسي جديد.
وأضافت بقولها "قبل 7 أشهر، حشدت روسيا أكثر من 100 ألف جندي على الحدود الأوكرانية في مناورات شديدة الخطورة، وبعد موجة من الدبلوماسية، عاد بعض الجنود إلى ديارهم، لكنهم تركوا وراءهم الكثير من المعدات العسكرية، كان الهدف من قمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي جو بايدن في وقت لاحق، تخفيف التوترات".
ومضت تقول "ولكن الآن، تحتشد القوات الروسية قرب أوكرانيا مرة أخرى، أهداف بوتين غامضة بشكل مقلق، لكن حقيقة أن أوروبا تشهد مرة أخرى إمكانية حدوث غزو واسع النطاق تظهر الحاجة الملحة لإيجاد طرق لردع العدوان الروسي المتجدد، ولتعزيز أمن القارة على المدى الطويل".
وتابعت بقولها "الحدود الأوكرانية ليست وحدها المسرح الحالي الوحيد لعدم الاستقرار في أوروبا، يستخدم الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو المهاجرين المعرضين للخطر كسلاح على الحدود البولندية، اشتعلت التوترات في البلقان، موسكو تستغل أزمة إمدادات الغاز".
وأردفت قائلة "يرى بعض المسؤولين الغربيين ضلوع موسكو في كل هذه الأحداث، كونها محاولة لصرف الأنظار عن نواياها في أوكرانيا، أو ضمن مخطط زعزعة الاستقرار في أوروبا".
ورأت الصحيفة البريطانية أن "حالة الشكوك المحيطة بنوايا روسيا من حشودها العسكرية على الحدود الأوكرانية تعكس حقيقة أن أوروبا اليوم في وضع أخطر مما كانت عليه إبان الحرب الباردة، معظم القارة الأوروبية الآن منقسمة إلى معسكرين، الخطوط الحمراء واضحة، وعواقب انتهاكها كارثية".
غموض نتائج قمة بايدن وشي جين بينغ
قالت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إن الرئيس بايدن التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ في قمة افتراضية مساء أمس الاثنين، حيث تسعى الولايات المتحدة للانخراط فيما تصفه الإدارة الأمريكية بالمنافسة الشرسة مع بكين، وفي الوقت ذاته لمنع اندلاع صراع خطير.
وأضافت في تقرير نشرته اليوم الثلاثاء، على موقعها الإلكتروني "منذ توليه مهام منصبه، فإن بايدن تحدث مرتين مع شي جين بينغ، ولكنهما لم يلتقيا بشكل شخصي هذا العام، قال مسؤولون في الإدارة الأمريكية إن القمة الافتراضية كان الهدف منها طمأنة الجانبين بأن سوء الفهم لن يتسبب في اشتباكات غير مقصودة".
ومضت تقول "أكد بايدن مرارا أنه ينبغي تجنّب التشابك العسكري مع الصين، حتى ولو كانت الولايات المتحدة في منافسة فعلية مع بكين، وتستمر في مواجهة القيادة الصينية على العديد من الجبهات المهمة".
ورأت الصحيفة الأمريكية أن دعوات بايدن تعكس مخاوف عميقة متصاعدة من جانب إدارته بأن تتلاشى فرص عدم اشتعال الصراع بين الدولتين.
وتابعت بقولها "مسؤولو إدارة بايدن قالوا إنهم يعتقدون أن العلاقات بين الولايات المتحدة والصين في مرحلة جديدة، أكثر ديناميكية وتعقيدا مما كانت عليه في السنوات الماضية، لكن لا يزال من غير الواضح كيف سيحاول بايدن تحقيق أهدافه، إذ حاولت الإدارات السابقة وفشلت في تنفيذ أجندات مماثلة".
وختمت تقريرها بقولها "حاول الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما الوصول إلى توازن مماثل مع الصينيين، وحصل على التزام من نظيره الصيني شي جين بينغ بتجنب عسكرة بحر الصين الجنوبي، الذي يمثل تهديدا للسفر الدولي عبر المنطقة، بالإضافة إلى العمل على الحدّ من النزاعات السيبرانية بين البلدين، ولكن منذ ذلك الحين، عززت الصين وجودها العسكري في بحر الصين الجنوبي، وارتفعت وتيرة الاشتباكات الإلكترونية".
قلق إسرائيلي من التوجه الأمريكي نحو إيران
قالت صحيفة "هآرتس" إن إسرائيل أبلغت مبعوث الرئيس الأمريكي جو بايدن بأن إيران تعمل على كسب الوقت، في الوقت الذي تستعد فيه واشنطن لجولة جديدة من المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي.
وأضافت في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني "التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد مساء الاثنين مع روبرت مالي مبعوث الإدارة الأمريكية الخاص لإيران، في القدس، إذ يرى مسؤولون إسرائيليون أن استعداد طهران لإحياء المباحثات النووية مجرد خدعة جديدة لشراء الوقت، من أجل امتلاك السلاح النووي".
وأشارت إلى أن روبرت مالي سوف يزور أيضا دولة الإمارات العربية المتحدة والسعودية والبحرين، قبل انطلاق جولة المباحثات الجديدة التي تبدأ نهاية الشهر الجاري، لإحياء الاتفاق النووي.
وتابعت بقولها "في هذه الزيارات، سيقوم مالي بتنسيق النهج الأمريكي إزاء سلسلة واسعة من المخاوف مع إيران، بما في ذلك أنشطتها المزعزعة للاستقرار في المنطقة، إضافة إلى الجولة السابعة المقبلة من المحادثات حول العودة المتبادلة إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي".
ومضت تقول "التقى لابيد أيضا مساء الاثنين مع السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، التي أعربت أخيرا عن دعمها لإحياء الاتفاق النووي مع إيران، قبل الاجتماع، أكد لابيد أن السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة صديقة حقيقية لإسرائيل، وتقاتل معنا جنبا إلى جنب، في واحدة من أكثر الساحات تعقيدا في المجتمع الدولي".