مساعد بوتين: الرئيس الروسي يولي اهتماما كبيرا بكل القضايا خلال الحوار مع واشنطن

logo
العالم

بإشراف أمريكي بريطاني.. تنسيق استخباراتي قديم بين "تحرير الشام" و"قسد"

بإشراف أمريكي بريطاني.. تنسيق استخباراتي قديم بين "تحرير الشام" و"قسد"
الشرع وعبدي خلال التوقيع على اتفاق الدمجالمصدر: أ ف ب
13 مارس 2025، 11:34 ص

كشف مصدر مقرب من قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، اليوم الخميس، أن المباحثات التي أدت إلى توقيع الاتفاق مع الإدارة السورية الحالية، لم تكن وليدة الأيام أو الأشهر الأخيرة.

وأشار المصدر إلى أن المباحثات تعود إلى أكثر من 5 سنوات سابقة، مؤكداً أن تنسيقاً استخباراتياً بين "هيئة تحرير الشام" و"قسد" بدأ قبل سنوات، بإشراف أمريكي بريطاني، حسب قوله.

ما بعد "نبع السلام"

قال مصدر سياسي كردي، لـ"إرم نيوز"، إن التقارب بين الجانبين يعود إلى 2019، وتحديدا بعد انتهاء عملية "نبع السلام" التي أدّت إلى سيطرة تركيا عبر فصائل "الجيش الوطني" على منطقتي رأس العين وتل أبيض بريف الحسكة، في استكمال لما بدأته تركيا في عمليتي "درع الفرات 2016" و"غصن الزيتون 2018" في عفرين.

وأشار المصدر الكردي، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، إلى أن "هيئة تحرير الشام" لم تشارك في كل تلك العمليات، وبالتالي لم تحدث أي مواجهة بينها وبين "قسد".

وأضاف المصدر أنه في أواخر 2019، أدى اتفاق أمريكي - تركي إلى وقف  عملية"نبع السلام"، وكان من أهم بنود الاتفاق غير المعلنة توحيد الشمال السوري من أقصى الشمال الشرقي حيث تتواجد قوات الولايات المتحدة وحلفاؤها في "قسد"، إلى أقصى الشمال الغربي حيث تتواجد القوات التركية وحلفاؤها من فصائل "الجيش الوطني" و"هيئة تحرير الشام"، وفرض إدارة واحدة تكون مقبولة أمريكيا وتركيا.

وذكر المصدر أن مهمة واشنطن في إقناع حليفتها "قسد" كانت بسيطة قياسا على مهمة أنقرة مع حلفائها، وذلك لأن "قسد" قوة عسكرية منظمة لها مرجعية واحدة تعمل بشكل مؤسساتي منضبط، بينما "الجيش الوطني" خليطٌ من فصائل غير منضبطة ولا منسجمة. ولفت إلى أن أنقرة حاولت بشتى الوسائل توحيد تلك الفصائل في جسم عسكري واحد، لكنّ محاولاتها باءت بالفشل. 

أخبار ذات علاقة

المتحدث باسم قسد يكشف لـ"إرم نيوز" حقيقة الدور الأمريكي في الاتفاق مع دمشق

خطوط تواصل

وفقا للمصدر السياسي، كانت "هيئة تحرير الشام" تُظهر براغماتية ومرونة لافتتين، ما جذب انتباه واشنطن ولندن اللتين قررتا فتح خطوط تواصل مع الهيئة، أثمر لاحقا تنسيقا استخباراتيا بين "هيئة تحرير الشام" و"قسد"، بإشراف أمريكي بريطاني، وأتاح تنفيذ عمليات استهداف دقيقة لقادة وعناصر من تنظيمي "داعش" و"القاعدة" في إدلب وريفها. 

وأشار إلى أنه منذ ذلك الوقت استمرّت خطوط التواصل فعالة بين "الهيئة" و"قسد"، وانعكس تأثيرها بوضوح في مواقف عدة، أبرزها: رفض "الهيئة" للانتهاكات التي ارتكبتها فصائل الجيش الوطني بحق الكرد في عفرين، وقوبلت تلك المواقف بمطالبات شعبية كردية بدخول "الهيئة" إلى عفرين.

ويلفت المصدر إلى التعاون الاقتصادي بين الطرفين، والتنسيق بين "قسد" و"الهيئة" في ملفي المحروقات والمحاصيل الزراعية على وجه الخصوص. 

اتفاق "مفاجئ"

وكانت السلطات السورية وقوات سوريا الديمقراطية، وقعتا، الاثنين، في دمشق، اتفاقا مفاجئا يقضي باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الجمهورية العربية السورية، والتأكيد على وحدة الأراضي السورية ورفض التقسيم.

وينصّ الاتفاق الذي نشرته الرئاسة السورية على قناتها في "تلغرام" على:

- ضمان حقوق جميع السوريين في التمثيل والمشاركة في العملية السياسية وكافة مؤسسات الدولة، بناءً على الكفاءة بغض النظر عن خلفياتهم الدينية والعرقية.
- المجتمع الكردي مجتمع أصيل في الدولة السورية، وتضمن الدولة السورية حقه في المواطنة وكافة حقوقه الدستورية. 
- وقف إطلاق النار على كافة الأراضي السورية.
- دمج كافة المؤسسات المدنية والعسكرية في شمال شرق سوريا ضمن إدارة الدولة السورية، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز.
- ضمان عودة كافة المهجرين السوريين إلى بلداتهم وقراهم وتأمين حمايتهم من الدولة السورية.
- دعم الدولة السورية في مكافحتها لفلول الأسد وكافة التهديدات التي تهدد أمنها ووحدتها.
- رفض دعوات التقسيم وخطاب الكراهية ومحاولات بث الفتنة بين كافة مكونات المجتمع السوري.
- تعمل وتسعى اللجان التنفيذية على تطبيق الاتفاق بما لا يتجاوز نهاية العام الحالي.

أخبار ذات علاقة

هل ينهي اتفاق دمشق وقسد مشاريع التقسيم؟

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC