وزير الخزانة الأمريكي: يمكن أن نحصل على توقيع أوكرانيا على اتفاق المعادن خلال الأسبوع المقبل
قال عبد الإله الأتيرة، مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية، إن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن عرضت قبل عدة أشهر على القيادة الفلسطينية إقامة كيان سياسي في قطاع غزة، مشيرا إلى أن القيادة رفضت هذا العرض.
وأوضح الأتيرة، في تصريح خاص لـ "إرم نيوز": "الولايات المتحدة تدفع بالفلسطينيين نحو القبول بكيان سياسي في غزة، وهذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا"، لافتا إلى أن الأمريكيين ليس لديهم أي حل سياسي في الوقت الراهن.
وشدد الأتيرة، على رفض القيادة الفلسطينية لأي حل سياسي خارج إطار حل الدولتين، ملمحا إلى رفض السلطة عرضا آخر بشأن إقامة دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة.
وأضاف الأتيرة: "إدارة بايدن لم تقدم أي شيء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وهي متلكئة في جميع خطواتها تجاه الفلسطينيين، خاصة فيما يتعلق بإعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية وربطها بموافقة الحكومة الإسرائيلية على ذلك".
وأشار الأتيرة، إلى أن كل الإجراءات الأمريكية مخالفة للوعود التي قطعتها إدارة بايدن قبل الانتخابات الأمريكية.
وتابع: "الوضع السياسي الراهن لا يمكن أن يظل على حاله، خاصة وأن الإجراءات الإسرائيلية على أراضي الضفة الغربية تنهي تماما إمكانية إقامة دولة فلسطينية"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية الحالية هي الأكثر تطرفا من حكومة بنيامين نتنياهو السابقة.
وأكمل بالقول: "من غير المقبول أن يظل الوضع الراهن على ما هو عليه، وبالتالي فإننا في السلطة الفلسطينية ذاهبون إلى عقد اجتماع للمجلس المركزي لمنظمة التحرير من أجل اتخاذ قرارات تاريخية تنهي العبث الأمريكي والإسرائيلي".
وأشار مستشار اشتية، إلى أن "هناك محاولات من قبل إدارة بايدن لتطبيق بقايا صفقة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب والمعروفة باسم صفقة القرن"، مؤكدا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بذلك بأي حال من الأحوال.
وشدد الأتيرة على أن الوضع الراهن بحاجة إلى إنهاء الانقسام وإتمام المصالحة خاصة، قائلاً: "الإسرائيليون لا يلتزمون بأي اتفاق والموقف الفلسطيني لن يبقى على حاله ولدينا من الإمكانيات للرد على هذه التجاوزات".
وفي مايو/أيار الماضي، استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، وذلك من أجل بحث عدد من القضايا المشتركة أبرزها التسوية السياسية بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وفي حينه، أكد بلينكن، عزم الولايات المتحدة على إعادة فتح القنصلية العامة الأمريكية في القدس، وتقديم 75 مليون دولار مساعدات ومشاريع تنمية، و5 ملايين دعما إغاثيا، ومليوني دولار دعما لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا".
وأشار الوزير الأمريكي، إلى أن إدارة بايدن ستقوم بتعزيز العلاقات الثنائية مع السلطة الفلسطينية والشعب الفلسطيني.