إندونيسيا تعتقل رجل دين بارزا بتهمة تمويل "الجماعة الإسلامية"

أعلنت إندونيسيا اليوم الأربعاء أن شرطة مكافحة الإرهاب ألقت القبض على عضو في أرفع مجلس إسلامي في البلاد بتهمة جمع الأموال للجماعة الإسلامية المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي يُنحى عليها باللائمة في تفجيرات بالي سنة 2002.

وقال المتحدث باسم الشرطة الوطنية، رشدي هارتونو، إن المداهمة جرت قرب جاكرتا أمس الثلاثاء، وتم خلالها اعتقال أحمد زين النجاح، عضو مجلس العلماء الإندونيسي، مع اثنين من مساعديه.

وأضاف رشدي في مؤتمر صحفي أن أحمد أسس منظمة خيرية للحصول على تمويل "للأنشطة التعليمية والاجتماعية.. ويتم استخدام بعض الأموال.. للجماعة الإسلامية".

وقال إن المنظمة تعمل في مدن بجزيرتي سومطرة وجاوة، بما في ذلك جاكرتا.

وتعتبر إندونيسيا أكبر دولة ذات أغلبية مسلمة في العالم، وارتبط تصاعد هجمات المتشددين في السنوات الأخيرة بمئات الإندونيسيين الذين ذهبوا للقتال في صفوف تنظيم "داعش" بسوريا والعراق قبل العودة.

واتُهمت الجماعة الإسلامية بتدبير تفجيرات عام 2002 في نوادي بالي الليلية التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص.

وقال رئيس المجلس خليل نفيس إن أحمد عضو في لجنة مجلس العلماء التي تصدر الفتاوى الإسلامية، وإن عمله بالمجلس لا علاقة له بالأنشطة المسلحة.

يذكر بأن السلطات الإندونيسية أفرجت مطلع العام الجاري عن أبو بكر باعشير، الزعيم الديني الإسلامي والأب الروحي لتنظيم "الجماعة الإسلامية" المتهم بالوقوف وراء اعتداءات بالي العام 2002.

واستفاد باعشير من قرار بتخفيف مدة العقوبة لكبر سنه وخشية إصابته بفيروس كورونا، لكن الإفراج عنه أثار غضبا كبيرا في أوساط أهالي الضحايا الذين سقطوا في الهجوم وأعلن بعضهم عن استيائه.

ويعدّ باعشير (82 عاما) الأب الروحي لتنظيم "الجماعة الإسلامية" المسؤول عن الاعتداءات في بالي في أكتوبر/ تشرين الأول 2002 التي أودت بحياة 202 شخصا بينهم عشرات الأستراليين.

وعلى الرغم من ذلك، فقد أصر دوما الرجل الإندونيسي من أصول يمنية على نفي أي تورط له في هذه الاعتداءات التي تعد الأعنف في تاريخ إندونيسيا، وتراجع القضاء عن إدانته بها عند استئناف الحكم لعدم كفاية الأدلة.

وحكم عليه في 2011 بالسجن 15 عاما في قضية أخرى تتمثل في مساهمته بتمويل معسكرات تدريب لإسلاميين في إقليم آتشيه الإندونيسي.