فرض لبنان، اليوم الخميس، قيوداً على حركة المسافرين إلى روسيا البيضاء، وذلك على خلفية أزمة المهاجرين عند حدودها مع جيرانها في الاتحاد الأوروبي، وفقاً لوكالة "رويترز" للأنباء.
وأصدرت المديرية العامة للطيران المدني في لبنان تعليمات جديدة بهذا الخصوص إلى شركات الطيران العاملة في مطار رفيق الحريري الدولي.
وبموجب تلك التعليمات، أمرت المديرية "شركات الطيران العاملة، بقصر المسافرين المتوجهين من لبنان إلى روسيا البيضاء على اللبنانيين الذين لديهم تأشيرات دخول أو تصاريح إقامة، أو مواطني روسيا البيضاء، أو العرب والأجانب الذين لديهم تصاريح إقامة في هذا البلد".
ويأتي ذلك في وقت لا يزال فيه بضعة آلاف من المهاجرين من الشرق الأوسط الراغبين في دخول الاتحاد الأوروبي عالقين عند حدود روسيا البيضاء مع بولندا، وسط تبادل مينسك والتكتل الأوروبي اتهامات بافتعال الأزمة.
وكان المسؤولون في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، بدأوا منذ شهر منع ركاب "الترانزيت" العراقيين من السفر إلى بيلاروس، بحسب مصدر في المطار، فيما انخفض عدد الرحلات الجوية من بيروت إلى مينسك، في الفترة الأخيرة.
وأعلنت شركة الطيران البيلاروسية "بيلافيا"، الاثنين الماضي، أن دبي منعت السوريين والعراقيين والأفغان واليمنيين من الصعود إلى رحلات جوية متوجهة إلى روسيا البيضاء، فيما أعلنت السلطات التركية وضع قيود سفر إلى روسا البيضاء، على رعايا سوريا والعراق واليمن.
وأوقفت شركة الطيران السورية الخاصة "شام وينغز" رحلاتها إلى مينسك.
وطالب رئيس وزراء بولندا، ماتيوش مورافيتسكي، قبل أيام، حلف شمال الأطلسي باتخاذ "خطوات ملموسة" لحل أزمة المهاجرين على الحدود مع روسيا البيضاء، وفق وكالة الأنباء البولندية التي تديرها الدولة "بي.إيه.بي".
وأضاف أن ”بولندا وليتوانيا ولاتفيا ربما تطلب إجراء مشاورات بموجب البند الرابع من معاهدة الحلف“.
وبموجب البند الرابع، يمكن لأي دولة عضو بالحلف، أن تطلب إجراء مشاورات إذا رأت أن وحدة أراضيها أو استقلالها السياسي أو أمنها عرضة للتهديد.
وقال مورافيتسكي: "نناقش مع لاتفيا، ومع ليتوانيا بشكل خاص، تفعيل البند الرابع من معاهدة حلف شمال الأطلسي".
ومضى قائلا: "لا يكفي مجرد أن نعبر عن القلق، الآن نحتاج لخطوات ملموسة والتزام الحلف بأكمله".
