إعلام عبري: المغرب يقتني أنظمة إسرائيلية متطورة مضادة لطائرات "الدرون"

أفادت تقارير إعلامية عبرية، اليوم الإثنين، أن المغرب اقتنى نظام "SKYLOCK" المضاد للطائرات بدون طيار، الذي تصنعه شركة SkylockSystems، وهي جزء من مجموعة "Avnon" الإسرائيلية بهدف تطوير قدرات المملكة في حماية المنشآت الحيوية والحساسة والمدنية والعسكرية.

وأكدت قناة "إي 24 نيوز" الإسرائيلية نقلا عن صحيفة "Globes" المتخصصة في المعاملات المالية، أن المغرب اقتنى هذا النظام الدفاعي المضاد لطائرات "الدرون" إلى جانب 26 دولة أخرى، من ضمنها دول من شرق آسيا، وذلك خلال فعاليات معرض دبي للطيران الذي استمر من 14 إلى 18 تشرين الثاني نوفمبر الجاري.

من جهتها، قالت صفحة القوات المسلحة الملكية المغربية (غير رسمية) على "فيسبوك"، إن المملكة حصلت على حوالي 5 أنظمة مختلفة من مضادات "الدرون"، كان آخرها نظام SkylockDome الإسرائيلي.

ووفق المصدر ذاته، تكثف المملكة من مشترياتها من الأنظمة المضادة للطائرات غير المأهولة أو "الدرون"، والتي أصبحت "تشكل تهديدا من حيث قدرتها على الاستطلاع أو الهجوم مع صعوبة استهدافها بالوسائل العادية"، وفق تعبيرها.

وأضافت أن اقتناء المغرب لنظام "SKYLOCK" يأتي في إطار سعي القيادة المغربية على الاستجابة وتطوير وسائل الدفاع للتكيف مع تطور العدائيات والتهديدات المختلفة.

ووفقا لمصمميه، فإن هذا النظام الإسرائيلي فعّال جدا ضد غارات الطائرات بدون طيار غير القانونية.

كما يقدم هذا النظام حلولًا كاملة للمطارات والبنى التحتية الحيوية والقواعد العسكرية.

وتأتي هذه الصفقة بعد توعّد جبهة "البوليساريو" المطالبة باستقلال الصحراء الغربية، المغرب بـ"توسيع رقعة المعارك إلى ما وراء الجدار العازل"، وتلويح الجزائر التي قطعت علاقاتها مع الرباط قبل أشهر، بالدخول في مواجهات مفتوحة مع المغرب.

ومن المتوقع أن يزور وزير الأمن الإسرائيلي بيني غانتس المغرب، يومي 24 و 25 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، في أول زيارة لوزير أمن إسرائيلي إلى المملكة.

ومن المقرر أن يوقع غانتس مع عبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني بالمغرب، اتفاقية تعاون في مجال الدفاع.

وتعمل إسرائيل والمغرب حاليا على مشروع لتصنيع طائرات "كاميكازي" (انتحارية) بدون طيار في المغرب.

ويستعد المغرب - وفق القناة الإسرائيلية - لدخول عصر الصناعات العسكرية في ظل البيئة الدولية المضطربة، سعيا إلى تحقيق اكتفائه الذاتي وتقليص قاعدته الاستيرادية من الأسلحة الدفاعية.

وكان المغرب قد أعاد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد اتفاق ثلاثي مغربي إسرائيلي أمريكي، في العاشر من كانون الأول ديسمبر الماضي، أعادت بموجبه الرباط علاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل مقابل اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليه مع جبهة "البوليساريو".

وأقامت المغرب وإسرائيل علاقات دبلوماسية، من خلال مكتبي اتصال في الرباط وتل أبيب، عقب توقيع اتفاق أوسلو للسلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين العام 1993، لكن المغرب قطع هذه العلاقات رسميا، بعد الانتفاضة الفلسطينية العام 2000.