مجلس الأمن الدولي يعتمد بياناً رئاسياً صاغته موسكو وواشنطن يدين أعمال العنف في الساحل السوري
قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن رشاد العليمي، يوم الجمعة، إن الأجندة الإيرانية جعلت البلد "ساحة ابتزاز" للمجتمع الدولي.
وأضاف العليمي، في كلمة وجهها بمناسبة حلول شهر رمضان، أن التحديات التي تواجه اليمن، لم تعد تقتصر على انقلاب الحوثيين في الداخل، بل "امتدت إلى محاولات جعل البلد ساحة ابتزاز للمجتمع الدولي، عبر تهديد الممرات المائية في البحر الأحمر وخليج عدن، ضمن الأجندة الإيرانية المكشوفة لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، وتصفية قضاياها العادلة".
ودعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمنيين إلى الاستعداد لمواجهة "الارتدادات المحتملة" لزوال مشروع ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني.
وذكر أن الأزمة الاقتصادية المحلية والتهديدات المتزايدة للأمن البحري، كانت في قلب مشاورات مجلس القيادة الرئاسي مع الحلفاء والأصدقاء، وكافة الفاعلين الإقليميين والدوليين، باعتبار هذه الاتصالات الدبلوماسية "جزء أصيل من سياسة الدفاع المشترك، في مواجهة عدو إقليمي مشترك، وحماية مصالح مشتركة".
وأكد العليمي أن اليمن "لا يستجدي الدعم العسكري كما يعتقد البعض، بل كف الأذى الإيراني عن بلدنا، لأن إيماننا بقضيتنا، وثقتنا بعزيمة شعبنا، وشجاعة جيشنا لا حدود لها في صناعة الغد المشرق الذي تستحقون".
وقال إن الحوثيين راهنوا على انهيار كامل الأوضاع الاقتصادية في غضون بضعة أيام، بعد اعتداءاتهم التي دمّرت المنشآت النفطية، وأوقفت تصدير النفط الخام إلى الخارج، في أواخر العام 2022.
وأضاف العليمي أنه رغم فقدان الدولة أكثر من 60% من مواردها العامة، ومصدرها الرئيس في تغذية احتياطياتها من النقد الأجنبي، جراء الاعتداءات، "إلا أن المخطط الإرهابي للميليشيا الحوثية فشل بفضل صبر الشعب ووعيه ودعم الأشقاء والأصدقاء".
ودعا سكان المناطق اليمنية الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، إلى التوقف عن تغذية المجهود الحربي للميليشيا بالأموال والرجال والسلاح، باعتبار ذلك "مدخلًا حاسمًا لإنهاء عبثها الذي يصادر أحلامكم ومستقبل أبنائكم".
وأشار العليمي إلى الجهود المبذولة والتنازلات الممكنة التي قدمها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة، من أجل تحسين أوضاع اليمنيين في مناطق سيطرة الميليشيا، واستئناف دفع مرتباتهم، "لكن هذه الجماعة لا تريد للشعب اليمني إلا الفقر والقهر والهوان".
بدوره، قال عضو مجلس القيادة الرئاسي، العميد طارق صالح، إن النصر في المعركة الوطنية لاستعادة الدولة وعاصمتها التاريخية صنعاء، بات أقرب من أي وقت مضى، في ظل المتغيرات الدولية والمحلية.
وأشار صالح، خلال زيارته اللواء الثاني عشر "حراس الجمهورية"، يوم الجمعة، إلى أن الحوثيين إلى زوال "مهما كابروا، ومهما حاولوا الاستعراض بالصواريخ الإيرانية، إلا أن مشروعهم يحمل بذور فنائهم وغير قابل للحياة، وما علينا إلا أن نكون جاهزين".
وأكد انكشاف الحوثيين أمام المجتمع الدولي، الذي "تدخل وحال دون استكمال تحرير مدينة الحديدة عبر اتفاق ستوكهولم"، ما منح الميليشيا فرصة لإعادة ترتيب صفوفها وإدخال الصواريخ والمسيّرات الإيرانية، التي استهدفت بها الملاحة الدولية ومن قبلها دول الجوار.
