مصر تؤكد رفضها استخدام أراضي اليمن لتهديد السعودية أو الملاحة بالبحر الأحمر

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، يوم الإثنين، رفض بلاده القاطع لاستخدام الأراضي اليمنية كمنصة لتهديد أمن المملكة العربية السعودية، أو أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر.

جاء ذلك، خلال استقبال شكري، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس جروندبرج، بمقر وزارة الخارجية.

وبحسب بيان صادر عن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، أحمد حافظ، فإن شكري أعرب خلال اللقاء عن تطلع بلاده إلى أن يسهم تولي جروندبرج، لمنصبه "بدفع مسار الحل السياسي في اليمن".

واعتبر الوزير أن الحل السياسي هو "السبيل الأمثل للتوصل إلى تسوية شاملة ومستدامة للأزمة اليمنية الممتدة، استنادا إلى المرجعيات الدولية المُتفق عليها".

وأكد وزير الخارجية المصري، دعم بلاده لمهمة المبعوث الأممي ولكافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة في سبيل تحقيق التسوية المنشودة.

وأضاف حافظ، أن وزير الخارجية تطرق خلال اللقاء إلى "محددات الموقف المصري من الأزمة اليمنية، والقائم على مساندة وحدة اليمن وسيادته واستقلاله، وضرورة دعم مسار الحل السياسي وكذلك تطلعات الشعب اليمني الشقيق نحو غد أكثر إشراقا".

كما أعاد الوزير شكري، التأكيد على أن "أمن اليمن واستقراره يُعد جزءا لا يتجزأ من أمن واستقرار المنطقة، وعلى رفض مصر القاطع لاستخدام الأراضي اليمنية كمنصة لتهديد أمن المملكة العربية السعودية الشقيقة أو أمن وحرية الملاحة في البحر الأحمر".

من جانبه، أحاط المبعوث الأممي وزير الخارجية باتصالاته ومساعيه التي قام بها خلال الفترة الماضية لاستكشاف آفاق التحرك نحو استئناف الحوار الشامل بين الأطراف اليمنية، كما تطرق إلى آخر مستجدات الوضع السياسي والميداني على الساحة اليمنية، وفق البيان.

وأعرب المسؤول الأممي عن التقدير لدور مصر الداعم لليمن، وتطلعه إلى العمل مع القاهرة خلال المرحلة المقبلة لما فيه صالح اليمن وشعبه الشقيق.

وكان التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، بقيادة المملكة العربية السعودية، أعلن رصد تحركات ونشاطات عدائية لميليشيا الحوثي باستخدام زوارق مفخخة جنوب البحر الأحمر.

وأشار التحالف، يوم الإثنين، إلى وجود مؤشرات خطر وشيك، على الملاحة والتجارة العالمية في جنوب البحر الأحمر.

وقال إنه "يجري حاليا اتخاذ الإجراءات العملياتية لتحييد التهديد البحري وضمان حرية الملاحة".