الصين: مستعدون للقيام بدور بناء لإنهاء حرب أوكرانيا

logo
أخبار

بسبب نهب مواشٍ.. مقتل 43 شخصا بمعارك بين قبيلتين في إقليم دارفور غرب السودان

بسبب نهب مواشٍ.. مقتل 43 شخصا بمعارك بين قبيلتين في إقليم دارفور غرب السودان
25 نوفمبر 2021، 3:04 م

أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوشا)، اليوم الخميس، مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا وإحراق ونهب 46 قرية وإصابة عدد غير معروف من الأشخاص؛ بسبب نزاع قبلي في إقليم دارفور غرب السودان.

وأشار بيان صادر عن المكتب إلى نزوح نحو 4300 شخص؛ بسبب القتال الذي اندلع منذ 17 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، بين مجموعتين قبليتين في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور بسبب حادثة نهب مواشٍ.

وأوضح البيان أن الصراع اندلع بين "البدو العرب والمزارعين من قبيلة المسيرية جبل" في منطقة جبل مون غرب دارفور، الذي يعاني من نقص في الاحتياجات الرئيسية كالمواد الغذائية والمأوى والمياه والخدمات الصحية.

من جهته، قال المتحدث باسم المنسقية العامة لمعسكرات النازحين واللاجئين آدم رجال، لـ "إرم نيوز"، إن القتال خلف أوضاعا إنسانية قاسية، حيث هرب الآلاف بينهم نساء وأطفال إلى الحدود مع دولة تشاد، وآخرون إلى مدينة الجنينة سيرا على الأقدام.

وأوضح البيان أن المشكلة كانت بسبب حادثة نهب مواشٍ، وكان من الممكن معالجتها دون خسائر، بيد أن تدخل الميليشيات المسلحة وحرقها للقرى فاقم الأزمة.

إلى ذلك، أطلقت "هيئة محامي دارفور"، المختصة برصد حالات حقوق الإنسان في الإقليم، نداء لتقديم العون الإنساني لضحايا انتهاكات حقوق الإنسان بقرى جبل مون وما حولها.

ونددت الهيئة، في بيان اليوم الخميس، بالمجازر الدموية والانتهاكات الجسيمة التي وقعت على سكان قرى جبل مون بولاية غرب دارفور، من "قتل وحرق القرى واغتصاب النساء وتشريد الأهالي".

وطالب البيان أجهزة الدولة المنوط بها حفظ الأمن الاضطلاع بمسؤولياتها، وإيقاف الانتهاكات وتقديم الجناة للعدالة.

في عام 2003 شهدت دارفور حربا أهلية إبان حكم الرئيس المعزول عمر البشير، الذي أطيح به في نيسان أبريل 2019 إثر احتجاجات حاشدة ضد حكمه الذي استمر ثلاثة عقود، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.

والحرب التي خلفت 300 ألف قتيل، وفق إحصاءات الأمم المتحدة، نشبت عندما حملت مجموعة تنتمي إلى أقليات أفريقية السلاح ضد حكومة البشير التي يدعمها العرب، تحت دعاوى تهميش الإقليم سياسيا واقتصاديا.

وعلى الرغم من أن حدة القتال الرئيسي تراجعت في الإقليم منذ سنوات، إلا أن المنطقة التي ينتشر فيها السلاح يندلع فيها العنف من وقت لآخر؛ بسبب خلافات بين المزارعين والرعاة.

واندلع، الشهر الماضي، قتال عند إعلان قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان قراراته بحل مؤسسات الحكم المدني، ما نتجت عنه موجة من الاحتجاجات الشعبية تستمر حتى اليوم.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC