logo
أخبار

جدل حاد في إسرائيل عقب تعيين عامير بيرتس رئيسا لمؤسسة الصناعات الجوية

جدل حاد في إسرائيل عقب تعيين عامير بيرتس رئيسا لمؤسسة الصناعات الجوية
28 نوفمبر 2021، 10:55 ص

تشهد الأوساط الإسرائيلية، حالة من الجدل الواسع؛ عقب مصادقة الحكومة الإسرائيلية، على تعيين وزير الدفاع وزعيم حزب العمل الأسبق عامير بيرتس، رئيسا لمؤسسة الصناعات الجوية، رغم رفض اللجنة المكلفة بمراجعة التعيينات في المناصب الكبرى.

وعكست منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، حالة من الاحتقان، وبدا أن القرار سيسحب من رصيد هذه الحكومة لدى الشارع الإسرائيلي.

وصادقت الحكومة الإسرائيلية، اليوم الأحد، على تعيين بيرتس رئيسا لمجلس إدارة مؤسسة الصناعات الجوية، عقب إعلان وزير الدفاع بيني غانتس، أنه حريص على إتمام هذا التعيين، بشرط موافقة وزير المالية أفيغدور ليبرمان.

ومؤسسة الصناعات الجوية، أو "شركة إسرائيل لصناعات الجو والفضاء (IAI)"، هي شركة حكومية تطور وتنتج معدات عسكرية للأذرع الجوية والبرية والبحرية، ونظما عسكرية وسيبرانية، وتعد الأكبر في إسرائيل في مجال الطيران والفضاء، ويعمل بها قرابة 15 ألف عامل وفني وخبير.

ميخائيلي تمتنع

وذكر موقع "سروغيم" الإخباري، يوم الأحد، أنه في أعقاب إبداء غانتس لهذا الموقف، صادقت الحكومة على الخطوة، على الرغم من أن لجنة مراجعة التعيينات في المناصب الكبرى وضعت توصية بعدم تكليفه.

وكانت وزيرة المواصلات وسلامة الطرق ميراف ميخائيلي، زعيمة حزب "العمل" الحالية، قد امتنعت عن التصويت لصالح تعيين بيرتس على رأس مؤسسة الصناعات الجوية.

ووفق موقع "سروغيم"، قالت الوزيرة إنها اطلعت على توصية لجنة التعيينات الكبرى، التي رفضت تكليف بيرتس بهذا المنصب، مشيرة إلى أن بيرتس يمكن أن يكون مؤهلا لهذا المنصب، لكن قرار اللجنة أوضح أن هناك دوافع سياسية من جانب وزير الدفاع بيني غانتس، المسؤول عن هذه المؤسسة".

صورة بيرتس

وتولى بيرتس منصب وزير الدفاع لمدة عام واحد، في الفترة بين مايو 2006 حتى يونيو 2007، وقت أن كان زعيما لحزب "العمل".

وترسخت في ذهن الإسرائيليين صورة لبيرتس، وقت أن كان وزيرا للدفاع، التقطها المصور الصحفي إفرايم شارير، من صحيفة "يديعوت أحرونوت"، في شباط فبراير 2007، بينما كان يراقب مناورة في الجولان المحتل بمنظار ثنائي العدسات، وكانت هذه العدسات مغلقة.





وانتقدت منظمة "الحركة من أجل جودة السلطة في إسرائيل"، وهي منظمة حقوقية رقابية تعمل منذ عام 1990، في بيان عبر موقع تويتر، خطوة تعيين بيرتس، وذكرت أن الحكومة "قامت بخطوة تتجاوز قرار لجنة التعيينات، وصادقت على تعيين عامير بيرتس كرئيس مجلس إدارة الصناعات الجوية".

وأضافت في البيان أن الحكومة "قامت بفعل مشين بأن تجاوزت موقف الجهة المهنية ودمرت دورها"، معتبرة أن "التعيينات السياسية للأقارب يعد مرضا متفشيا في السياسة الإسرائيلية"، وتعهدت أن تقاتل من أجل وقف هذه الظاهرة".

بداية الخصخصة

وذكر مراسل الشؤون القضائية بصحيفة "هآرتس" نيتاعئيل باندل، عبر حسابه، أن "حكومة التغيير لطالما قامت بتعيينات أبناء عائلاتهم في مواقع منها مركز هيرتزل، والصندوق القومي اليهودي، وها هي تكرر الأمر مع عامير بيرتس على عكس توصيات لجنة التعيينات".

ورأى المحرر الاقتصادي بهيئة البث الإسرائيلي، شاؤول امستردامسكي، أن بيرتس "هو الشخص المناسب لهذا المنصب؛ لأن أحد مبررات تعيينه، هو أن مؤسسة الصناعات الجوية في حاجة لشخصية قوية لدفع عملية طرح عام لـ25% من أسهم الشركة في البورصة"، وفسر ذلك بأن الحديث يجري عن بداية "خصخصة الصناعات الجوية".

الفساد ينتصر

بدورها، أوردت الصحفية والمراسلة السياسية بموقع "واللا" طال شاليف، عبر حسابها على تويتر، الخبر الخاص بتعيين بيرتس، وسلطت الضوء على هجوم وزير المالية أفيغدور ليبرمان على لجنة التعيينات التي رفضت الخطوة.

كما نوهت إلى امتناع زعيمة حزب "العمل" الوزيرة ميراف ميخائيلي، ومعها نواب ووزراء حزب "ميرتس"، عن التصويت لصالح التعيين.

 

ومن بين التعليقات التي دونت ردا على تغريدة شاليف، ما أورده الناشط دودي يالوف، والذي كتب: "نجاح كبير للحركة من أجل نفاق السلطة"، في إشارة تهكمية على منظمة الحركة من أجل جودة السلطة في إسرائيل".

فيما اكتفت الناشطة ساغيت تسور، بجملة مختصرة: "إذن الفساد ينتصر".

وتساءل الناشط تسليل ليدرور عن "المنطق من وراء تصويت وزراء حزب هناك مستقبل لصالح تعيين بيرتس على رأس مؤسسة الصناعات الجوية، على عكس قرار لجنة مراجعة التعيينات الكبرى"، وقال إنه "لم يعثر على سبب واحد".

وأشار الناشط يوناثان مانتزوري عبر حسابه إلى أنه "ليس من المتحمسين لعامير بيرتس، لكنه أيضا لا يفهم لماذا رفضت اللجنة تعيينه"، وقال: "طالما رفضت، إذن فهي رفضت، انتهت القصة، وباختصار أنا ضد التعيين".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC