المحجوب: اجتماع "5+5" في تركيا حقق نتائج "مشجعة للغاية"

أكد اللواء خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الليبي،مساء الأحد، أن لقاءات اللجنة العسكرية "5+5 " في تركيا حققت نتائج إيجابية ومشجعة للغاية.

وقال المحجوب في تدوينة عبر صفحته على "فيسبوك"، إن هذه النتائج تتوافق مع المرحلة الحالية للواقع الليبي، منوهًا إلى أن الجانب التركي أبدى استعدادًا لإجلاء المرتزقة، بحسب ما يتم تنسيقه من اللجنة العسكرية من تواريخ وجداول زمنية.

وأوضح أن الجانب التركي أكد اهتمامه وحرصه على استقرار ليبيا والقبول بنتائج الانتخابات المرتقبة في البلاد، يوم 24 ديسمبر المقبل، مهما كان اسم الفائز طالما أنها تعكس إرادة الشعب الليبي.

ونوه إلى أن تركيا تعهدت بالتعاون من أجل علاقات متميزة تحترم فيها سيادة ليبيا واستقلالها ووحدتها مع الرغبة في العمل على التنسيق للبدء بفتح رحلات مباشرة بين تركيا وبنغازي، والتطلع للتعاون التجاري والاقتصادي.

ونقل المحجوب عن اللجنة العسكرية 5+5 إشادتها "بحفاوة الاستقبال، وروح التفاهم والود التي أبداها الجانب التركي واستعداده لتسهيل عمل اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاقية جنيف حتى تستقر ليبيا"، وفق قوله .

وفي وقت سابق استأنفت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة "5+5" مباحثاتها مع الجانب التركي بخصوص سحب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا.

وقال المحجوب، الخميس الماضي، إن ”اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 توجهت إلى تركيا لتكمل رحلتها بعد ذلك إلى موسكو للعمل على استكمال ما اتفق عليه بخصوص إجلاء القوات الأجنبية والمرتزقة، وتنفيذ خطة جدول زمني لخروجهم بعد أن تم التنسيق بخصوص مرتزقة دول الجوار التي اتفق مع دولها على تأمين عودتهم“.

وأشار المحجوب إلى أن الطائرة التي أقلت الأعضاء الخمسة من اللجنة قادمين من طرابلس قد وصلت إلى بنغازي لتنطلق المجموعة كاملة من هناك نحو إسطنبول.

وجاء الاجتماع بعد أسبوع من اجتماع اللجنة الذي عقدته في تونس مع ممثلين عن الاتحاد الأفريقي، بخصوص سحب مرتزقة الدول الأفريقية.

وأكدت في اجتماعها الأخير في تونس أن الاتحاد الأفريقي أبدى استعداده للتنسيق والتعاون من أجل خروج المقاتلين الذين يتبعون لدول الاتحاد الأفريقي من ليبيا، وتأكيده ضرورة سحب المقاتلين بكل تصنيفاتهم وضمان استقبالهم في بلدانهم.

وأوضحت لجنة 5+5 أنها بحثت مع ممثلي الاتحاد الأفريقي ضرورة التنسيق لضمان عدم عودة المقاتلين إلى ليبيا وعدم زعزعة استقرار أي من دول الجوار، وشددت على أهمية التواصل والتنسيق مع الاتحاد الأفريقي ودول الجوار، بشأن ملف إخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا.

ومثّل ملف إخراج المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا أحد أبرز شروط الاتفاق السياسي الذي كان ثمرة لجلسات الحوار الليبي في جنيف، وتم بموجبه إنهاء الاقتتال، والذهاب إلى المسار السياسي الذي يتضمن إجراء الانتخابات الرئاسية، في 24 ديسمبر / كانون الأول الجاري.