الصحة اللبنانية: مقتل 3 أشخاص وإصابة 4 آخرين في الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية

logo
أخبار

السودان.. تشكيل قوة عسكرية لحسم "الفلتان الأمني" في دارفور

السودان.. تشكيل قوة عسكرية لحسم "الفلتان الأمني" في دارفور
07 ديسمبر 2021، 3:15 م

قررت الحكومة السودانية، اليوم الثلاثاء، تشكيل قوة عسكرية مشتركة رادعة ذات مهام خاصة، لضبط وحسم "الفلتان الأمني" الذي تعانيه عدد من المناطق في إقليم دارفور، غرب البلاد.

ويأتي هذا القرار بعد سقوط 48 قتيلًا خلال اشتباكات قبلية استمرت يومين في منطقة "كرينك" بولاية غرب دارفور، بحسب لجنة أطباء السودان المركزية.

كما سقط 19 قتيلًا في اشتباكات قبلية مماثلة وقعت، أمس الإثنين، قرب مدينة النهود بولاية غرب كردفان؛ بسبب سرقة مواشٍ، وفق ما أفادت مصادر أهلية وطبية في مستشفى النهود لـ "إرم نيوز".

وترأس رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبدالفتاح البرهان، اليوم الثلاثاء اجتماع المجلس الأعلى المشترك للترتيبات الأمنية بالقصر الجمهوري، وناقش تطورات الأوضاع الأمنية في دارفور والاشتباكات القبلية التي وقعت مؤخرًا في الإقليم.

وشدد الاجتماع، بحسب بيان صحفي نشر على صفحة مجلس السيادة عبر "فيسبوك"، على ضرورة أن تقوم الأجهزة الأمنية بدورها بحفظ الأمن وحماية المواطنين وممتلكاتهم، والعمل على معالجة الأوضاع والأحداث التي تكررت والعمل على حسمها.

وقرر المجلس "تشكيل قوة مشتركة رادعة ذات مهام خاصة، من الجيش، والدعم السريع، وقوات الكفاح المسلح، والأمن، والمخابرات العامة، والشرطة، تحت قيادة مشتركة متقدمة مقرها مدينة الفاشر".

وأكد القرار منح القوات "سلطات واسعة في ضبط واحتواء وحسم كل التفلتات وجمع السلاح وتقديم كل المتفلتين والمتهمين لمحاكم تنشأ لهذا الغرض، وتساعد بفرض سيادة وحكم القانون، والمساهمة الجادة الفاعلة بحماية المدنيين، وتنفيذ اتفاق جوبا لسلام السودان".

ووجه مجلس السيادة، أمس الإثنين بفرض "مزيد من الضوابط والسيطرة على الأوضاع في دارفور لبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون، ووقف تدفق السلاح من دول الجوار المأزومة، ومنع أنشطة التجارة غير المشروعة بين الإقليم ودول الجوار".

وكان حاكم إقليم دارفور المكلف محمد عيسى عليو، قال خلال مؤتمر صحفي، الأسبوع الماضي، إن الأحداث الأمنية التي تشهدها مناطق في دارفور تأتي امتدادًا لحالة السيولة (الفلتان) الأمنية التي تعيشها دارفور؛ بسبب عدم تنفيذ بند الترتيبات الأمنية في اتفاقية جوبا للسلام في السودان.

ونصت اتفاقية جوبا للسلام، الموقعة بين الحكومة السودانية والجبهة الثورية في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، على إنشاء قوة أمنية مشتركة قوامها 12 ألف ضابط وجندي من القوات النظامية وقوات حركات الكفاح المسلح، لحماية المدنيين وإعادة الاستقرار في إقليم دارفور.

وكان من المفترض أن تكون هذه القوة بديلة لقوات بعثة حفظ السلام المشتركة في دارفور "يوناميد"، لكن لم يتم تشكيلها حتى الآن، رغم خروج قوات "يوناميد" من الإقليم.

وعادة ما يتجدد الصراع بين القبائل العربية والمساليت، وهي مجموعة عرقية تسكن الإقليم، من حين لآخر، حيث شهدت شوارع مدينة الجنينة، في يناير/ كانون الثاني الماضي، قتالًا عنيفًا بين المجموعتين، راح ضحيته أكثر من 80 شخصًا.

وقبل أسبوعين قتل 43 شخصًا على الأقل، وتم إحراق ونهب 46 قرية، وأُصيب عدد غير معروف من الأشخاص، ونزح نحو 4300 شخص؛ بسبب اندلاع قتال بين البدو العرب والمزارعين من قبيلة المسيرية في منطقة جبل مون بولاية غرب دارفور.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات