عاجل

الجيش الإسرائيلي يعلن شن ضربات على "حزب الله" في جنوب لبنان

logo
أخبار

"جون أفريك": سبها مسرح جديد للصراع على السلطة في ليبيا

"جون أفريك": سبها مسرح جديد للصراع على السلطة في ليبيا
17 ديسمبر 2021، 5:29 ص

قال تقرير فرنسي، إن مدينة سبها، العاصمة الإستراتيجية للجنوب الليبي، تمثل مسرحًا لصراع جديد على السلطة في البلاد.

وأضاف التقرير الذي نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، أن "الوضع لا يزال متوترا للغاية في سبها عاصمة فزان، بعد الاشتباكات التي وقعت في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، بين اللواء 116 التابع لحكومة الوحدة الوطنية، ولواء طارق بن زياد التابع للمشير خليفة حفتر".

وأشار إلى أن سبها تحولت إلى "برميل بارود" منذ أيام قليلة، مبينا أن "الليبيين يتابعون تطور الأحداث فيها بقلق".

ورأت المجلة أن "اندلاع صراع جديد قد ينهي اتفاق وقف إطلاق النار الموقع في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 بين المعسكرين في غرب وشرق ليبيا".

ولفتت إلى "الخطر الكبير الذي يواجه الانتخابات الرئاسية، والتي من المحتمل ألا تعقد في الموعد المحدد في 24 ديسمبر/ كانون الأول المقبل".

وقالت "جون أفريك"، إن "الحفاظ على الوضع الأمني الراهن شرط لا غنى عنه لمواصلة العملية الانتخابية، لكن في طرابلس في الأيام الأخيرة بدأت الميليشيات في إعادة تموضع نفسها في أحياء معينة وإعادة تنظيم تحالفاتها".

وأضافت "هناك عوامل معينة قد تساعد أيضا على تصعيد الصراع في فزان، الإقليم الجنوبي".

وتابعت: "يبدو أن رئيس المجلس الرئاسي، والقائد الأعلى للجيش، محمد المنفي، يرغب في استعادة منصبه، بينما تقع المنطقة تحت سيطرة قوات خليفة حفتر منذ يناير/ كانون الثاني 2019".

وذكر التقرير أن "قائد الجيش الوطني الليبي المتنحي مؤقتا فُرض في المنطقة، بفضل لعبة التحالفات القبلية من خلال السيطرة على حقلي شرارة والفيل النفطيين والقاعدة العسكرية ومطار تمنهنت، القريب من سبها".

ووفق ما جاء فيه، فقد "تولى محمد المنفي، مؤخرا ترقية اللواء 116 لضمان أمن جنوب ليبيا".

"ويتكون اللواء من وحدات من قبيلة ولد سليمان، وهي قبيلة عربية مهيمنة في المنطقة، ولا تزال تحتفظ ببعض محاور سبها"، بحسب المصدر ذاته.

إلى ذلك، أكد تقرير المجلة الفرنسية، أن "المواجهة الحالية بين قوات الحكومة وحفتر، تبرز التحول في التحالفات بين المعسكرين".

وقالت إن "اللواء 116 الذي يقوده مسعود الجدي انضم إلى الحكومة، في يونيو/ حزيران الماضي، لكن قبيلة ولد سليمان دعمت في البداية خليفة حفتر، في غزو سبها بعد الترتيبات المالية لتأمين حقول النفط".

وأوضحت "جون أفريك"، طبيعة المدينة غير المستقرة التي تقع على ممر الهجرة، قائلة إنها "أصبحت مفترق طرق لجميع أنواع التهريب من نفط وبشر، وهي الأنشطة المربحة التي تكون بانتظام موضوع صراع على السلطة بين الميليشيات".

وبينت أن "المنطقة لديها أيضا حقول نفط شاسعة، وطبقات مياه جوفية، ومناجم الذهب في الجنوب، يُضاف إلى ذلك، التقسيم القبلي الذي يمثّل مصدر توتر".

وقال التقرير إن "هناك خلافا بين العديد من المجتمعات المحلية، فقد تصادمت قبيلة ولد سليمان، والتبو، بانتظام منذ العام 2012، وتقاتل الطوارق، والتبو، ضد بعضهم البعض من العام 2014 إلى العام 2016، بشأن القضايا الإقليمية".

وأضاف: "حتى الآن لم تنحز هذه القبائل بين اللواء 116 ولواء طارق بن زياد، فيما لا يزال الطوارق منقسمين حتى الآن، مع انضمام جزء منهم إلى حفتر، والجزء الآخر للحكومة".

"أما التبو فقد احتفظوا بموقف مناهض لحفتر، بسبب تقاربه مع الطوارق وقبيلة ولد سليمان"، وفق المجلة.

في المقابل، وبحسب التقرير فإن "اللواء 116 يتمتع بدعم ضمني من قبيلة القذافة، قبيلة معمر القذافي".

ورأى أنه "يمكن تفسير هذا الدعم بالاستياء من الجيش الوطني الليبي، بسبب منع القوات الموالية لخليفة حفتر من الترشح الرئاسي لسيف الإسلام القذافي، في 25 نوفمبر/ تشرين الثاني في محكمة سبها".

وذكر أنه يمكن أن تؤدي هذه الروابط بين قوات القذاذفة والقوات الحكومية إلى "استقطاب الطوارق الذين عمل كثير منهم في نظام القذافي، وهم قريبون من قوات القذافي".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC