حماس والجهاد الإسلامي تحذران من انتهاء الهدوء مع إسرائيل "في أي وقت"

حذرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي الفلسطينيتان، يوم السبت، من انفجار الأوضاع الميدانية في قطاع غزة مجدداً؛ بسبب ما وصفتاه بـ"المماطلة" الإسرائيلية في تخفيف الحصار المفروض على القطاع، وتواصل التصعيد الميداني في مدينة القدس المحتلة والضفة الغربية.

وقالت الحركتان، في بيان مشترك لهما عقب اجتماع قيادات، إن "إنهاء الحصار هو حق للشعب الفلسطيني ولن نعطي أي ثمن سياسي مقابله".

وأضافت الحركتان أن "الإجراءات التي تتم لإنهاء الحصار والتخفيف عن الشعب الفلسطيني تشهد نوعاً من المماطلة والتسويف، الأمر الذي ينذر بتفجر الأوضاع في أي وقت"، وفق البيان.

وأكدت الحركتان أنهما "تحذران إسرائيل من التمادي في سياساتها في الضفة الغربية والقدس، والتي ستقابل برد فعل قوي من قبل المقاومة والجماهير الفلسطينية"، بحسب البيان.

وتشهد الضفة الغربية تصاعداً للعمليات التي ينفذها فلسطينيون ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنين، والتي كان آخرها قتل إسرائيلي في عملية إطلاق نار وقعت قرب مدينة نابلس، فيما ازدادت وتيرة هجمات المستوطنين الإسرائيليين ضد منازل وأراضي المواطنين الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وفي قطاع غزة، حذرت فصائل فلسطينية من مواصلة التأخير في إعادة إعمار القطاع، بعد اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقعته هذه الفصائل مع إسرائيل بعد انتهاء المواجهة العسكرية الأخيرة في مايو/أيار الماضي.

وتربط إسرائيل إحراز تقدم في هذا الملف بإنجاز تقدم مماثل في صفقة تبادل أسرى مع حركة حماس التي تأسر 4 إسرائيليين، بينهم جنديان في الجيش، دون أن تكشف عن الحالة الصحية لأي منهم، فيما تربط الإفراج عن معلومات بشأنهم بالحصول على مقابل من إسرائيل.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن بلاده تواصل جهودها لإعادة إعمار قطاع غزة، ومنع نشوب حالة التوتر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، في القاهرة.

وفي الزيارة ذاتها، بحث لابيد ورئيس المخابرات العامة المصري اللواء عباس كامل الأوضاع في قطاع غزة، وفق ما أعلن في وقت سابق.

وطرح لابيد خلال الاجتماعات في مصر خطته "الاقتصاد مقابل الهدوء في قطاع غزة"، على الرئيس المصري، مستعرضاً الخطوات والتسهيلات التي قدمتها إسرائيل لصالح المواطنين الفلسطينيين في القطاع.