"حزب الله" يعلن استهداف دبابة إسرائيلية بصاروخ موجه في مارون الراس جنوب لبنان
بلغت الأزمة داخل وزارة الخارجية الإسرائيلية ذروة جديدة، إثر إعلان نقابة العاملين بالوزارة خطوات تصعيدية ردا على عدم الاستجابة لطلباتهم بتحسين أوضاع العاملين، من قبل الوزير يائير لابيد، وفق صحيفة "يديعوت أحرونوت"، وغيرها من وسائل الإعلام العبرية.
وأوصت النقابة الموظفين بالقنصلية الإسرائيلية في نيويورك وباريس، بعدم النظر في طلبات إصدار تأشيرات دخول إلى البلاد، كما وجهت الموظفين بمقر الوزارة بالقدس المحتلة بالامتناع عن إصدار تصريحات عمل في الصين.
ونقلت الصحيفة عن مصادر بالنقابة، أنها قررت بدء مرحلة جديدة من النضال من أجل حقوق العاملين بالوزارة، كما توعدت بالمزيد من الإجراءات في هذا الصدد.
خطوات تصعيدية
ودعت النقابة جميع المنتمين لوزارة الخارجية في المفوضية الإسرائيلية في نيويورك، للامتناع عن المشاركة في جميع الفاعليات التي تقع ضمن اختصاصهم، مثل زيارة السجناء الإسرائيليين.
كما نبهت على جميع العاملين في السفارات الإسرائيلية في الخارج، إلى عنونة جميع البرقيات الدبلوماسية التي ترسل إلى الوزارة بجملة "أنتم تخليتم عنا في الخارج".
ونقلت الصحيفة في المقابل عن مصدر بوزارة الخارجية الإسرائيلية، معارضته لهذه الخطوات، بقوله: "في الوقت الذي تحتشد فيه جميع الدول من أجل مواجهة فيروس كورونا، تستغل النقابة الأزمة أسوأ استغلال".
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا الوضع بات يتفاقم منذ بضعة أشهر، وكانت أبرز تداعياته خلال الشهر الماضي، إلغاء زيارة وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف.
ونبهت إلى أن نقابة العاملين بالوزارة كانت قد بثت العديد من مقاطع الفيديو التي تسخر من وزير الخارجية يائير لابيد، تحت اسم "البديل" كما استعانت بخدمات ممثل أدى دور لابيد، بشكل ساخر.
أسباب الأزمة
وتكافح النقابة منذ سنوات من أجل تحسين أوضاع العاملين في الوزارة، وكانت قد أعلنت الشهر الماضي، على سبيل المثال، أنها لا تمتلك خيارا آخر سوى النضال من أجل حقوق العاملين، بعد عدم استجابة وزير الخارجية للدعوات المطالبة بتحسين أوضاع العاملين.
وفي الأيام الأخيرة طالب هؤلاء بإعادة تشكيل الجدول الزمني للترقيات، وتحسين رواتب الموظفين مقابل عملهم، بما في ذلك في وقت متأخر من الليل وفي عطلات نهاية الأسبوع.
ووفق الصحيفة، تكمن الخلافات الحالية في مسألة فارق الأجر الذي يطالب العاملون بالحصول عليه نظير عدد ساعات العمل التي تتخطى المواعيد الرسمية، فضلا عن تأخر الترقيات، ومن ثم قرر العاملون التصعيد.
تداعيات خطيرة
وفي مطلع الشهر الماضي، كان من المفترض أن يزور وزير الخارجية الروسية، سيرغي لافروف، إسرائيل، بيد أنه أعلن إلغاء الزيارة في اللحظات الأخيرة.
من جهتها، ذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" وقتها أنه على الرغم من الحديث عن أن أسبابا شخصية تقف وراء إلغاء الزيارة، إلا أن هذا التبرير غير واضح.
وربطت الصحيفة بين إلغاء الزيارة وبين الاحتجاجات التي أعلنت عنها نقابة العاملين بوزارة الخارجية الإسرائيلية.
ونقلت عن مصادر بالنقابة المشار إليها أن "لديها شعورا بالأسف بسبب المساس بالعلاقات الخارجية لإسرائيل، وأنها تجدد الدعوة لوزير الخارجية لابيد، لكي يعمل على حل الأزمة في الوزارة، قبل أن تحدث المزيد من الأضرار".
وبعدها كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن معلومات وصلتها بأن النقابة هي التي "قررت منع زيارة لافروف، ووجهت العاملين بعدم التعاون مع الجهات الرسمية المختصة في الترتيب للزيارة".
وتبين أن العاملين بوزارة الخارجية، رفضوا التعاون في الترتيبات مثل إصدار التصريحات الخاصة بالوفد الروسي، وتجهيز خطط الترتيبات الأمنية والحراسة الخاصة وباقي التجهيزات التي تحيط بزيارة مسؤول رفيع المستوى.
وأبلغت نقابة العاملين في وزارة الخارجية الإسرائيلية، مطلع ديسمبر/ كانون الأول الماضي عبر خطابات أرسلتها لجميع المفوضيات الأجنبية في إسرائيل، أن "اتحاد الشغل (الهستدروت) أعلن عن نزاع عمل مع وزارة الخارجية، وأنها تتوقع اضطرابات في سير العمل، ولا سيما ما يتعلق بزيارات المسؤولين الرسميين الأجانب".
