قال المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، اليوم الثلاثاء، إن "إيران لم تتدخل في حضور ممثلين عن دول خارج الاتفاق النووي بمحادثات في فيينا ولم تعلق عليها".
تصريحات المسؤول الإيراني جاءت خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي تعليقا على أنباء تتحدث عن إجراء بعض الدول الموقعة على الاتفاق النووي محادثات مع دول خارج الاتفاق.
وأضاف جهرمي "اجتماعات ممثلي الدول الأخرى في فيينا هو قرار مستقل للدول وتتعلق بعلاقاتها الثنائية وإجراء مثل هذه المشاورات هو أمر خاص بها ولن يؤثر على أجواء المفاوضات".
وتابع "من الطبيعي أن الوفد الإيراني برئاسة كبير المفاوضين علي باقري كني لا يتدخل في مثل هذه اللقاءات، ولم يعلق وليس لديه تعليق على هذا الموضوع".
وأشار إلى أن اجتماع مندوب روسيا مع ممثلي عدد من الدول غير الموقعة على الاتفاق النووي في فيينا، قائلا "لا يوجد أي دولة أو مسؤول آخر يمثل الحكومة الإيرانية في المفاوضات"، مضيفا "الممثل الرسمي الوحيد لإيران في محادثات فيينا هو علي باقري".
وأوضح جهرمي أنه "من الطبيعي أن تعمل دول أخرى في إطار أعمالها الدبلوماسية والبعض لديه حضور إعلامي أكبر".
وفيما يتعلق بإعلان وزير الخارجية السابق محمد جواد ظريف دعمه للمفاوضات والوصول إلى اتفاق نووي، قال جهرمي "يتم احترام موقف المسؤولين السابقين في الدولة ويتم دعمهم من خلال الأساليب الدبلوماسية".
يشار إلى أن ممثلين عن السعودية وكوريا الجنوبية شاركوا خلال محادثات فيينا، حيث أعلن المندوب الروسي في فيينا، الخميس الماضي، أنه التقى المندوب السعودي الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا الأمير عبدالله بن خالد بن سلطان، وأطلعه على آخر المستجدات المتعلقة بالمحادثات مع إيران، بشأن برنامجها النووي.
وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده تحدث أمس عن وجود السعودية، بالقول "هذه المشاورات تمت بالفعل خلال محادثات فيينا النووية".
وفي الـ3 من يناير/كانون الثاني، استأنفت إيران ومجموعة "4+1" المرحلة الثانية من الجولة الثامنة للمفاوضات النووية، بهدف الوصول إلى اتفاق يعيد إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وتشارك الولايات المتحدة التي انسحبت من الاتفاق عام 2018، بطريقة غير مباشرة في المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأوروبي.
تغيير في حكومة رئيسي
وفي معرض رده على سؤال حول إجراء تغيير على الفريق الوزاري الجديد الذي يقوده إبراهيم رئيسي، وصف المتحدث باسم الحكومة الإيرانية، علي بهادري جهرمي، الأمر بـ "الإشاعة".
وقال جهرمي "علاقة الحكومة مع الشعب شفافة وأي قرار تريد الحكومة اتخاذه تشاركه مع الناس أولا".
وكانت تقارير تحدثت عن عزم رئيسي إجراء تغييرات على الفريق الوزاري خاصة بالشؤون الاقتصادية في حكومته.