logo
العالم

مع مرور ذكرى الحرب الثالثة.. أوكرانيا تكشف عن السيناريو "الأخطر"

مع مرور ذكرى الحرب الثالثة.. أوكرانيا تكشف عن السيناريو "الأخطر"
من جبهات القتال في أوكرانياالمصدر: رويترز
25 فبراير 2025، 3:48 م

أكد تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن أوكرانيا وحلفاءها سيواجهون صعوبة كبيرة إذا قام الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بقطع الإمدادات العسكرية الأمريكية، ما سيؤدي إلى نقص حاد في المعدات القتالية الأساسية. 

وقال أحد كبار مساعدي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن قطع المساعدات العسكرية الأمريكية يعد السيناريو الأسوأ، موضحاً أن ذلك سيضطر أوكرانيا لزيادة إنتاجها العسكري المحلي والبحث عن المزيد من الدعم من دول الاتحاد الأوروبي.

واعتبرت الصحيفة أن كييف ستعاني من فقدان بعض من أسلحتها الأكثر تطوراً، بالإضافة إلى نقص في الذخيرة، وقد تجد نفسها غير قادرة على استخدام بعض الأسلحة في الصيف المقبل.

منذ بداية الحرب الروسية واسعة النطاق لأوكرانيا، أرسلت الولايات المتحدة حوالي 70 مليار دولار كمساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، وهو ما يفوق مجموع مساعدات جميع حلفائها الغربيين مجتمعين، وفقًا لمعهد كيل للاقتصاد العالمي. 

وأكد مسؤولون غربيون حاليون وسابقون أنه دون هذه المساعدات، ستتمكن أوكرانيا من الحفاظ على وتيرة القتال الحالية حتى الصيف المقبل، ولكن بعدها قد تواجه نقصاً في الذخيرة ولا تستطيع الاستفادة من الأسلحة المتطورة التي بحوزتها.

وفي حين أن أوروبا بصدد محاولة تعويض هذا النقص، قدم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة والنرويج في عام 2024 حوالي 25 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى أوكرانيا، متفوقين بذلك على الولايات المتحدة في نفس العام، وفقًا لمسؤولين أوروبيين. 

كما أشار التقرير إلى أن أوكرانيا تقوم حاليًّا ببناء وتمويل حوالي 55% من معداتها العسكرية، في حين تقدم الولايات المتحدة 20%، وأوروبا 25% من إجمالي المعدات العسكرية، بحسب ما أفاد به مسؤول غربي.

ورغم أن القارة الأوروبية قد نجحت إلى حد كبير في زيادة إنتاجها من قذائف المدفعية، حيث ارتفع إنتاج الاتحاد الأوروبي إلى 1.4 مليون قذيفة في عام 2024 مع هدف الوصول إلى مليوني قذيفة في 2025، إلا أن بعض الإمدادات الأمريكية، مثل أنظمة الدفاع الجوي المتقدمة، الصواريخ الباليستية أرض-أرض، وأنظمة الملاحة، والمدفعية الصاروخية بعيدة المدى، سيكون من المستحيل استبدالها في المدى القصير. فبينما تسعى أوروبا لتعويض النقص، إلا أن الإنتاج الأوروبي لا يكفي أو لا يوجد في بعض الحالات.

وفي الوقت نفسه، استطاعت أوكرانيا تعزيز قدرتها على بناء صناعة الأسلحة المحلية، حيث تنتج الآن أسلحة تقدر قيمتها بـ 30 مليار دولار سنويًّا، أي بزيادة ستة أضعاف عن عام 2023، وفقًا لوزير الصناعة الاستراتيجية الأوكراني. 

وخلال عام 2024، أنتجت أوكرانيا نحو 1.5 مليون طائرة دون طيار، التي أصبحت جزءًا أساسيًّا من دفاعاتها على طول جبهة المواجهة، ما مكّنها من صد الهجمات الروسية مع الحد الأدنى من الخسائر. وتخطط أوكرانيا لإنتاج 3000 صاروخ و30 ألف طائرة دون طيار بعيدة المدى في هذا العام.

ورغم محاولات أوكرانيا وأوروبا لتعزيز إنتاج الأسلحة المحلية وتعويض أي نقص محتمل، تبقى بعض الإمدادات الأمريكية في غاية الأهمية. فقد أكدت الصحيفة أن النقص في أنظمة الدفاع الجوي الأمريكية الصنع يعد تحديًا كبيرًا، إذ سيترك لأوكرانيا اتخاذ قرارات صعبة بشأن المناطق التي يجب حمايتها والمناطق التي ستكون عرضة للخطر.

وأكدت الصحيفة أن فقدان نظام الصواريخ التكتيكي الأمريكي المعروف بـ"أتاكمز" سيكون بمثابة ضربة قوية، حيث سيقلل من قدرة أوكرانيا على تنفيذ ضربات بعيدة المدى ضد العمق الروسي؛ مما يؤثر بشكل كبير على استراتيجيتها العسكرية.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات