روسيا تفكك مجموعة "آر إيفل" للقرصنة بناء على طلب أمريكي

أعلنت روسيا الجمعة، أنها فككت مجموعة "آر إيفل" للقرصنة التي تعتبر الأكثر خطورة من حيث برامج الفدية، بناء على طلب الولايات المتحدة.

وقال جهاز الأمن الفدرالي في بيان إنه بعد عملية نفذتها أجهزة الأمن الروسية والشرطة الروسية تم "وضع حد لوجود هذه المجموعة الإجرامية المنظمة"، مضيفا أن عمليات بحث تمت "بناء على طلب السلطات الأمريكية المختصة" استهدفت 14 شخصا و25 عنوانا، ما سمح بضبط ما يعادل 426 مليون روبل (نحو 4.8 ملايين يورو) و20 سيارة فارهة.

وكانت قد تعرضت شركة أمريكية تعمل كمزود دفاعي في المجال النووي للاستهداف السيبراني خلال العام الماضي، وذلك من قبل مجموعة القراصنة "آر إيفل" المعروفة بطلب الفدية من ضحاياها.

وقامت مجموعة القراصنة بمشاركة بيانات من عمليات الاختراق على شبكة "الإنترنت المظلمة"، كإثباتات على نجاح العملية، تضمنت أسماء شركات وتفاصيل أخرى، من بينها "سول أورينس" التي لديها تعاقدات مع وكالات حكومية أمريكية مثل وزارة الدفاع "بنتاغون" ووزارة الطاقة.

ومن بين المعلومات التي نشرها القراصنة، كشوفات الرواتب، ووثيقة لها علاقة بالتوظيف في الشركة، كما هددوا أنهم سيقومون بمشاركة هذه البيانات مع وكالات عسكرية منافسة.

ونقلت شبكة "سي إن بي سي"، الأمريكية، عن مسؤولين في شركة "سول أورينس"، تأكيدهم أن الشركة تعرضت للقرصنة في شهر مايو الفائت من قبل مجموعة "آر إيفل" المرتبطة بروسيا، وفق قولهم.

وأشارت الشبكة إلى أن الهجوم طال مزودا حكوميا صغيرا يعمل لصالح وزارة الطاقة الأمريكية في مجال الأسلحة النووية، ما أسفر عن فقدان بعض بياناتها.

وكان قادة دول مجموعة السبع، وفي مقدمتهم الرئيس الأمريكي جو بايدن، طالبوا روسيا خلال اجتماعهم الأخير، بكبح جماح الجماعات "المرتبطة بموسكو"، الناشطة في مجال الهجمات السيبرانية.

وفي 20 مايو الماضي، أقرت شركة "كولونيال بايبلاين" الأمريكية أنها سمحت بدفع فدية قدرها 4.4 مليون دولار لقراصنة نفذوا هجوما إلكترونيا على شبكتها، ما أدى إلى إغلاق أكبر خط أنابيب للوقود في الولايات المتحدة لحوالي أسبوع.

وفي وقت لاحق أعلنت وزارة العدل الأمريكية، استعادة الكثير من تلك الأموال التي دُفعت كفدية.

وأكد وزير الدفاع لويد أوستن في تصريحات سابقة، امتلاك "خيارات هجومية" للرد على الاختراقات الإلكترونية، وذلك بعد تعرض الولايات المتحدة في ديسمبر 2019 لواحدة من أسوأ هجمات التجسس الإلكتروني، التي طالت وفقا لشركة "مايكروسوفت"، أكثر من 150 هيئة حكومية، ومركز أبحاث، ومؤسسات أخرى.