logo
أخبار

العراق يعيد 4 آلاف مهاجر من بيلاروس وليتوانيا خلال شهرين

العراق يعيد 4 آلاف مهاجر من بيلاروس وليتوانيا خلال شهرين
16 يناير 2022، 11:23 ص

أعادت العراق منذ منتصف تشرين الثاني/نوفمبر، أربعة آلاف مهاجر كانوا عالقين على الحدود بين بيلاروس وليتوانيا وبولندا ولاتفيا، (الأعضاء في الاتحاد الأوروبي)، وفقا لما أعلنه وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، اليوم الأحد.

وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، بدأت الحكومة العراقية، منذ 18 تشرين الثاني/نوفمبر، بتسيير رحلات من مينسك لإعادة مواطنيها. في حين حطت غالبية الطائرات في إقليم كردستان، ذي الحكم الذاتي، ومن حيث يتحدر معظم المهاجرين، قبل أن تتابع إلى بغداد.

وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحافي مشترك في بغداد مع نظيره الليتواني غابريليوس لاندسبيرغيس، "بالتعاون مع مختلف الاتحاد الأوروبي ومع ليتوانيا، تمكنا من إعادة حوالي أربعة آلاف عراقي كانوا محاصرين على الحدود البيلاروسية الليتوانية، والحدود البيلاروسية اللاتفية، والحدود البيلاروسية البولونية".

وأضاف الوزير قائلا: "كانت هناك عشر رحلات من بغداد إلى بيلاروس" لإعادتهم.

في الإطار ذاته، أوضح المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية، أحمد الصحاف، بأن الوزارة أعادت المهاجرين "خلال الشهرين الماضيين" عبر رحلات جوية، "بينهم 3817 من بيلاروس ونحو 112 من ليتوانيا، فضلا عن منح 515 آخرين جواز سفر لمن فقدوا جوازاتهم".

وأضاف أن "أوضاع العراقيين على حدود بيلاروسيا وليتوانيا ولاتفيا وبولندا صعبة وقاسية، وأن الحكومة العراقية بذلت جهودا حثيثة لإجلاء الراغبين بالعودةِ من حدود بيلاروسيا إلى العراق".

وذكر الصحاف أن وفدا دبلوماسيا عراقيا يعمل من خلال سفارتي العراق في كل من موسكو، ووارسو، على تسجيل أسماء الراغبين بالعودة، ومنح جواز مرور للذين فقدوا جوازاتهم، إضافة إلى تنسيق الدعم الإنساني ميدانيا، والاتفاق مع سلطات بيلاروس لإسقاط الغرامات المالية المترتبة على مخالفة شروط الإقامة القانونية على أراضيها.

بدورهم، أفاد العديد من العراقيين الذين كانوا عالقين عند الحدود، بأنهم أنفقوا كامل مدخراتهم وباعوا ممتلكات قيّمة، واقترضوا للهروب من الصعوبات الاقتصادية التي يعيشها العراق وبدء حياة جديدة في الاتحاد الأوروبي.

ولا تزال مجموعة من العراقيين عالقة في ليتوانيا، وفق التصريحات الرسمية، في حين تعتزم بغداد إعادتهم أيضا. إلا أن "الظروف الجوية القاسية وطبيعة البيئة المعقدة لا تتيح لفرق الإنقاذ معرفة وتحديد أعدادهم"، وفق ما أوضح المتحدث باسم الخارجية.

من جهته، قال الوزير الليتواني: "نريد أن نبلور أفكارا للتعاون" بين البلدين، مضيفا: "هناك كثير من المواضيع ولهذا يجب ألا نضيع أي فرصة ونحن ننوي أن نبني الثقة بين البلدين".

ومنذ الصيف الماضي، حاول آلاف المهاجرين، معظمهم من الشرق الأوسط والعراق، عبور الحدود الشرقية للاتحاد الأوروبي من بيلاروس إلى ليتوانيا ولاتفيا وبولندا.

ويتهم الغرب بيلاروس بافتعال هذه الأزمة على الحدود الأوروبية من خلال منح تأشيرات دخول للمهاجرين، وإعطائهم وعودا بأن عبورهم سيكون سهلا، ردا على عقوبات أوروبية على مينسك التي تنفي تلك الاتهامات.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC