وصل وفد إسرائيلي رفيع المستوى اليوم الأربعاء، إلى العاصمة السودانية الخرطوم، في زيارة سيلتقي خلالها بعض المسؤولين العسكريين السودانيين، وفق ما ذكرته وسائل إعلام إسرائيلية.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية "كان"، إن "وفدًا إسرائيليًا وصل إلى العاصمة السودانية في زيارة سريعة ستنتهي في ذات اليوم".
وأوضحت القناة، أن "طائرة إسرائيلية هبطت في مطار الخرطوم، حيث تواجد على متنها وفد إسرائيلي رفيع"، لافتة إلى أنه لم يتم تحديد هوية هؤلاء الأشخاص.
وأضافت القناة العبرية: "سيعقد الوفد الإسرائيلي لقاءات مع كبار المسؤولين في السودان".
ولفتت إلى أن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، لم يؤكد أو ينفي هذه الأنباء، حتى اللحظة.
وكانت آخر زيارة قام بها وفد إسرائيلي للعاصمة السودانية الخرطوم، في مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حيث أجرى محادثات تتعلق بالأزمة السياسية في السودان.
ووفق تقرير سابق لموقع "والا" العبري، فإن الوفد الإسرائيلي الذي زار سابقاً الخرطوم التقى مع مسؤولين عسكريين سودانيين".
وبحسب الموقع العبري، فإن الزيارة السابقة كانت تهدف لتكوين انطباع عن الوضع الداخلي بالسودان، في أعقاب الإجراءات التي قام بها قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان المرتبطة بحل مؤسسات الحكومة الانتقالية.
ونقل الموقع العبري في حينه عن مسؤول غربي قوله، إن "أحد المسؤولين الذين اجتمع معهم الوفد الإسرائيلي، هو الجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي"، الذي يعد مسؤول قوات الدعم السريع في الخرطوم".
ووقعت السودان، اتفاقية التطبيع مع إسرائيل في أواخر حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بقيادة قائد الجيش السوداني آنذاك عبد الفتاح البرهان.
وفي أعقاب الانقلاب الذي حدث في السودان نهاية أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، قالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الولايات المتحدة الأمريكية طلبت من إسرائيل التدخل لدى المسؤولين في السودان من أجل إنهاء الانقلاب وإعادة الحكومة المدنية.
وبحسب ما ذكر موقع "واللا" الإسرائيلي فإن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ناقش الملف السوداني خلال اتصال هاتفي مع وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، وطلب منه نقل رسالة بشأن هذا الطلب إلى رئيس الحكومة الإسرائيلي نفتالي بينيت، ووزارة الخارجية الإسرائيلية.
ولفت الموقع إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، طلبت من إسرائيل استغلال علاقاتها مع قائد الجيش السوداني اللواء عبد الفتاح البرهان، لإقناعه وبقية قادة الجيش بوقف آثار القرارات التي اتخذها الجيش، وإعادة الحكومة المدنية.