أسوشيتد برس: وزير الخارجية الفرنسي في الصين لمناقشة أوكرانيا وقضايا التجارة

logo
أخبار

تقرير: على ألمانيا توضيح موقفها "الغامض" للناتو من الأزمة الأوكرانية

تقرير: على ألمانيا توضيح موقفها "الغامض" للناتو من الأزمة الأوكرانية
31 يناير 2022، 11:54 ص

رأت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية، اليوم الإثنين، أنه "على ألمانيا تقديم مزيد من الإجابات لشركائها في حلف الناتو بشأن موقفها الغامض من الأزمة الأوكرانية".

وفي تقرير للمجلة بعنوان "الناتو بحاجة لمزيد من الإجابات من ألمانيا"، أوضح أن "الحكومة الألمانية الجديدة تتعرض حاليا لانتقادات شديدة بسبب سياستها تجاه روسيا، خلال واحدة من أسوأ الأزمات الأمنية الأوروبية منذ حروب البلقان".

ولفتت إلى أن "الإشارات الأخيرة الصادرة من برلين بشأن العقوبات وتسليم الأسلحة الدفاعية، تسببت في حدوث ارتباك عبر المحيط الأطلسي؛ ما يهدد بتعطيل رد موحد على التوغل الروسي المحتمل في أوكرانيا".

وتساءل التقرير: "هل تعود ألمانيا إلى موقفها الضعيف من روسيا قبل أن تغزو أوكرانيا في 2014 ؟ أو الأسوأ من ذلك، هل تعود ألمانيا إلى عقيدتها التاريخية بالتوجه إلى الوسط بين موسكو وواشنطن؟".

واستطردت الصحيفة: "لكن من السابق لأوانه، ومن غير المجدي، شطب برلين والقفز إلى استنتاج مفاده بأن ألمانيا تبدو شرقية وليست غربية، وأن مكانة ألمانيا في أوروبا وحلف شمال الأطلسي أمر بالغ الأهمية، ويجب بذل كل جهد الآن لتعزيز الجبهة الموحدة والضغط على برلين للقيام بأكثر من الحد الأدنى".

وأوضحت أن "الأسئلة حول دور ألمانيا تطلب إجابات سريعة وقوية من قادة ألمانيا الجدد"، محذرة من أن "هذه الأسئلة ستتحول لمخاوف تضفي الشرعية على الانطباع بأن ألمانيا حليف ضعيف وادعاءات بأنها تتخلى عن التحالف تمامًا".

ونوهت إلى أن "كلا من الأمين العام لحلف الناتو ينس ستولتنبرغ، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، زارا برلين الأسبوع الماضي؛ للتحقق من موقف ألمانيا".

وأفاد بأن "ذلك لأن الوضع الراهن محير، إذ جاءت مجموعة من الرسائل من المسؤولين الألمان الذين يشكلون حكومتها متعددة الأحزاب؛ ما يجعل من الصعب التمييز بين الأصوات التي تمثل الموقف الرسمي لألمانيا وتصريحات مربكة لحكم الائتلاف".

وبحسب التقرير، فإنه "لأول مرة في تاريخ البلاد، يحكم ألمانيا تحالف من ثلاثة أحزاب، وهناك صراع سياسي داخل الأحزاب الحاكمة وفيما بينها، والمستشار الألماني للحزب الديمقراطي الاشتراكي أولاف شولتز، ووزيرة خارجية حزب الخضر أنالينا بيربوك، أكدا صراحة أن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة؛ ردًا على التصعيد الروسي، وذلك يشمل إنهاء خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم 2".

وقالت الصحيفة إنه "لسوء الحظ، ظل المستشار الألماني صامتًا لفترة طويلة بينما تسبب بعض أعضاء حزبه في حدوث ارتباك داخل التحالف؛ ما أدى لتقويض الثقة في وقت كان فيه الأمر بالغ الأهمية، لذا، لا تزال هذه الشكوك قائمة وسيتعين على برلين الوفاء بوعدها بوضع نورد ستريم 2 على الطاولة في حالة حدوث أي تصعيد روسي، حتى لو كان يضر بمصالح ألمانيا الاقتصادية والطاقة".

وأضاف أنه "رغم كل الانتقادات، لا يوجد ما يشير إلى أن ألمانيا تريد أن تكون مسؤولة عن كسر النهج الذي تقوده الولايات المتحدة، فأمام ألمانيا طريق طويل لتقطعه لتتولى الدور القيادي في أوروبا الذي تولته بنجاح قبل سبع سنوات، والتقييم الأولي الصادق لاستجابة ألمانيا لأهم أزمة أمنية أوروبية منذ عقود هو تقييم واقعي".

وأنهت المجلة تقريرها بالقول: "لكن هيئة المحلفين ما زالت معلقة بشأن أداء برلين على المدى الطويل، لقد حاولت الحكومة الجديدة جاهدة بالفعل تصحيح مسار رسائل العقوبات، وستكون هناك حاجة إلى المزيد في الأيام المقبلة، وستوفر زيارة المستشارة شولتز إلى واشنطن في غضون أسبوعين، فرصة حاسمة لمزيد من التوضيح وإثبات التزام ألمانيا بنهج موحد للحلف".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات