تقرير: القوات الروسية تسرع من وتيرة حركتها باتجاه أوكرانيا

أفادت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، اليوم الإثنين، بأن صور الأقمار الصناعية التي حصلت عليها، أظهرت أن القوات الروسية المنتشرة عند الحدود الأوكرانية أخلت قاعدة كبيرة وبدأت تتحرك على ما يبدو باتجاه أوكرانيا.

وأشارت الشبكة إلى أن القاعدة كانت تحتوي على دبابات ومدفعية ودروع روسية أخرى بالقرب من الحدود الأوكرانية، وأنه قد تم إفراغها إلى حد كبير، مضيفة: "يبدو أن المعدات قد تم نقلها بالقرب من الحدود في الأيام الأخيرة".

ولفتت إلى أن القاعدة تقع في يلنيا، جنوب شرق مدينة سمولينسك، وعلى بعد حوالي 160 ميلا (265 كم) من الحدود الأوكرانية، مشيرة إلى أنه تم نقل كميات كبيرة من الأسلحة إلى هناك، أواخر العام الماضي، بما فيها 700 دبابة وعربة قتال مشاة وقاذفات صواريخ باليستية.

وقالت الشبكة: "أزيل الكثير من هذه المعدات الآن، وفقًا لصور القمر الصناعي الرادارية التي تم الحصول عليها، وقد منع وجود بعض السحاب التقاط الصور الفوتوغرافية للموقع لعدة أيام قبل ذلك، فيما تظهر الصور الآن آثار المركبات المغادرة".

ونقلت الشبكة عن الخبير في تتبع التحركات العسكرية في شركة" Rochan Consulting" كونراد موزيكا، قوله: "إن ما حدث في يلنيا هو أحد التغييرات المهمة في تشكيلات القوات الروسية ومواقعها".

وأضاف: "نحن ندخل مرحلة جديدة من الحشود العسكرية، إذ نرى وحدات تمركز مسبقًا مزودة بجنود إضافيين، وأن المعدات يتم نقلها على الأرجح إلى مناطق التجميع المتقدمة".

وأوضحت الشبكة أن مقاطع الفيديو التي تم التقاطها على مواقع التواصل الاجتماعي، في الأيام القليلة الماضية، أظهرت بعضًا من تلك المعدات في القطارات والطرق الواقعة في أقصى الجنوب في منطقة بريانسك القريبة من أوكرانيا.

وكتب المحلل في مجلة "جينس" الدفاعية في لندن، توماس بولوك: "هناك الآن مؤشرات متعددة تشير إلى أن القوات الروسية بدأت بالانتشار في معسكرات متقدمة للانضمام إلى معداتها الموجودة مسبقًا".

وأضاف: "يشير مقطع فيديو نُشر على مواقع التواصل إلى أن بعض القوات من سيبيريا، التي تم نقل معداتها بالفعل إلى مواقع في سمولينسك وبريانسك، تقوم الآن بالانتشار".

ونبهت الشبكة إلى أن وثيقة استخباراتية أمريكية نشرت أواخر العام الماضي، تضمنت صور أقمار صناعية تظهر أن الموقع في يلنيا كان فارغًا في حزيران/ يونيو، ولكن بحلول تشرين الثاني/ نوفمبر، أصبح مركزا لخمس مجموعات كتيبة تكتيكية، كل منها تحتوي على حوالي 1000 جندي وعناصر داعمة.

وقال فيليب كاربر من مؤسسة بوتوماك بواشنطن، والذي درس أيضًا تحركات القوات الروسية بالتفصيل: "إن أقوى تشكيل هجومي روسي وهو جيش دبابات الحرس الأول، والذي يتمركز عادة في منطقة موسكو، تحرك جنوبًا مسافة 400 كيلومتر، ويتم تجميعه في المنطقة المحددة لشن هجوم مدرع سريع على طريق خورسك-كييف".